لقنوا موتاكم لا إله إلا الله // حديث لقنوا موتاكم لا إله إلا الله تقدم // وفي رواية حذيفة فإنها تهدم ما قبلها من الخطايا // حديث حذيفه فانها تهدم ما قبلها تقدم // وقال عثمان قال رسول الله A من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة // من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة تقدم // وقال عبيد الله وهو يشهد وقال عثمان إذا احتضر الميت فلقنوه لا إله إلا الله فإنه ما من عبد يختم له بها عند موته إلا كانت زاده إلى الجنة .
وقال عمر Bه احضروا موتاكم وذكروهم فإنهم يرون ما لا ترون ولقنوهم لا إله إلا الله .
وقال أبو هريرة سمعت رسول الله A يقول حضر ملك الموت رجلا يموت فنظر في قلبه فلم يجد فيه شيئا ففك لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول لا إله إلا الله فغفر له بكلمة الإخلاص // حديث أبي هريرة حضر ملك الموت رجلا يموت فنظر في قلبه فلم يجد فيه شيئا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين والطبراني والبيهقي في الشعب وإسناده جيد إلا أن في رواية البيهقي رجلا لم يسم وسمى في رواية الطبراني إسحق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف // .
وينبغي للملقن أن لا يلح في التلقين ولكن يتلطف فربما لا ينطق لسان المريض فيشق عليه ذلك ويؤدى إلى استثقاله التلقين وكراهيته للكلمة ويخشى أن يكون ذلك سبب سوء الخاتمة .
وإنما معنى هذه الكلمة أن يموت الرجل وليس في قلبه شيء غير الله فإذا لم يبق له مطلوب سوى الواحد الحق كان قدومه بالموت على محبوبه غاية النعيم في حقه وإن كان القلب مشغوفا بالدنيا ملتفتا إليها متأسفا على لذاتها وكانت الكلمة على رأس اللسان ولم ينطبق القلب على تحقيقها وقع الأمر في خطر المشيئة فإن مجرد حركة اللسان قليل الجدوى إلا أن يتفضل الله تعالى بالقبول .
وأما حسن الظن فهو مستحب في هذا الوقت وقد ذكرنا ذلك في كتاب الرجاء وقد وردت الأخبار بفضل حسن الظن بالله .
دخل وائلة بن الأسقع على مريض فقال أخبرني كيف ظنك بالله قال أغرقتني ذنوب لي وأشرفت على هلكة ولكني أرجو رحمة ربي فكبر واثلة وكبر أهل البيت بتكبيره وقال الله أكبر سمعت رسول الله A يقول يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ودخل النبي A على شاب وهو يموت فقال كيف تجدك قال أرجو الله وأخاف ذنوبي فقال A ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذا المظن إلا أعطاه الله الذي يرجو وآمنه من الذي يخاف // حديث دخل واثلة بن الأسقع على مريض فقال أخبرني كيف ظنك بالله وفيه يقول الله أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما يشاء أخرجه ابن حبان بالمرفوع منه وقد تقدم وأحمد والبيهقي في الشعب به جميعا // // حديث دخل على شاب وهو يموت فقال كيف تجدك فقال أرجو الله وأخاف ذنوبي الحديث تقدم // وقال ثابت البناني كان شاب به حدة وكان له أم تعظه كثيرا وتقول له يا بني إن لك يوما فاذكر يومك فلما نزل به أمر الله تعالى أكبت عليه أمه وجعلت تقول له يا بني قد كنت أحذرك مصرعك هذا وأقول إن لك يوما فقال يا أمه إن لي ربا كثير المعروف وإني لأرجو أن لا يعدمني اليوم بعض معروفه قال ثابت فC بحسن ظنه بربه .
وقال جابر بن وداعة كان شاب به رهق فاحتضر فقالت له أمه يا بني توصي بشيء قال نعم خاتمى لا تسلبينيه فإن فيه ذكر الله تعالى فلعل الله يرحمني فلما دفن رؤى في المنام فقال أخبروا أمي أن الكلمة قد نفعتني وأن الله قد غفر لي .
ومرض اعرابي فقيل له إنك تموت فقال أين يذهب بي قالوا إلى الله قال فما كراهتي أن أذهب إلى من لا يرى الخير إلا منه .
وقال أبو المعتمر بن سليمان قال أبي لما حضرته الوفاة يا معتمر حدثني بالرخص لعلى ألقى الله D وأنا حسن الظن به وكانوا يستحبون أن يذكر للعبد محاسن عمله عند موته لكى يحسن ظنه بربه