المجلس الثالث في أيام التشريق .
خرج مسلم في صحيحه [ من حديث نبيشة الهذلي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أيام منى أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل ] و خرجه أهل السنن و المسانيد من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه و سلم و في بعضها : [ أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث في أيام منى مناديا ينادي : لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل ] و في رواية للنسائي : [ أيام أكل و شرب و صلاة ] و في رواية للدارقطني بإسناد فيه ضعف : [ أيام أكل و شرب و بعال ] و في رواية للإمام أحمد : [ من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل و شرب ] و في رواية : أنها ليست أيام صيام أيام منى هي الأيام المعدودات التي قال الله عز و جل فيها : { و اذكروا الله في أيام معدودات } و هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر و هي أيام التشريق هذا قول ابن عمر و اكثر العلماء و روي عن ابن عباس و عطاء أنها أربعة أيام : يوم النحر و ثلاثة أيام بعده و سماها عطاء أيام التشريق و الأول أظهر و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم [ أيام منى ثلاثة : { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه } ] خرجه أهل السنن الأربعة من حديث عبد الرحمن بن يعمر عن النبي صلى الله عليه و سلم و هذا صريح في أنها أيام التشريق و أفضلها أولها يوم القر لأن أهل منى يستقرون فيه و لا يجوز فيه النفر و في [ حديث عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه و سلم : أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر ] و قد روي عن سعيد بن المسيب : أن يوم الحج الأكبر هو يوم القر و هو غريب ثم يوم النفر الأول و هو أوسطها ثم يوم النفر الثاني و هو آخرها قال الله تعالى : { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه و من تأخر فلا إثم عليه } قال كثير من السلف : يريد أن المتعجل و المتأخر يغفر له و يذهب عنه الإثم الذي كان عليه قبل حجه إذا حج فلم يرفث و لم يفسق و رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه و لهذا قال تعالى : { لمن اتقى } فتكون التقوى شرطا لذهاب الإثم على هذا التقدير و تصير الآية دالة على ما صرح به قول النبي صلى الله عليه و سلم : [ من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ] و قد أمر الله تعالى بذكره في هذه الأيام المعدودات كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ إنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل ] و ذكر الله عز و جل المأمور به في أيامك التشريق أنواع متعددة : منها : ذكر الله عز و جل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها و هو مشروع إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء و قد روي عن عمر و علي و ابن عباس و فيه حديث مرفوع في إسناده ضعف و منها : ذكره بالتسمية و التكبير عند ذبح النسك فإن وقت ذبح الهدايا و الأضاحي يمتد إلى آخر أيام التشريق عند جماعة من العلماء و هو قول الشافعي و رواية عن الإمام أحمد و فيه حديث مرفوع : [ كل أيام منى ذبح ] و في إسناده مقال و أكثر الصحابة على أن الذبح يختص بيومين من أيام التشريق مع يوم النحر و هو المشهور عن أحمد و قول مالك و أبي حنيفة و الأكثرين و منها : ذكر الله عز و جل على الأكل و الشرب فإن المشروع في الأكل و الشرب أن يسمي الله في أوله و يحمده في آخره و في الحديث عن النبي الله : [ أن الله عز و جل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها و يشرب الشربة فيحمده عليها ] و قد روي : أن من سمى على أول طعامه و حمد الله على آخره فقد أدى ثمنه و لم يسأل بعد عن شكره و منها : ذكره بالتكبير عند رمي الجمار في أيام التشريق و هذا يختص به أهل الموسم و منها : ذكر الله تعالى المطلق فإنه يستحب الإكثار منه في أيام التشريق و قد كان عمر يكبر بمنى في قبته فيسمعه الناس فيكبرون فترتج منى تكبيرا و قد قال الله تعالى : { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا } إلى آخر الآية و قد استحب كثير من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق قال عكرمة : كان يستحب أن يقال في أيام التشريق : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار } و عن عطاء قال : ينبغي لكل من نفر أن يقول حين ينفر متوجها إلى أهله : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار } خرجهما عبد بن حميد في تفسيره و هذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير و كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر منه و روي : أنه كان أكثر دعائه و كان إذا دعا بدعاء جعله معه فإنه يجمع خير الدنيا و الآخرة قال الحسن : الحسنة في الدنيا : العلم و العبادة و في الآخرة : الجنة و قال سفيان : الحسنة في الدنيا : العلم و الرزق الطيب و في الآخرة : الجنة و الدعاء من أفضل أنواع ذكر الله عز و جل و قد روى زياد الجصاص عن أبي كنانة القرشي أنه سمع أبا موسى الأشعري يقول في خطبته يوم النحر بعد يوم النحر ثلاثة أيام التي ذكر الله الأيام المعدودات لا يرد فيهن الدعاء فارفعوا رغبتكم إلى الله عز و جل و في الأمر بالذكر عند انقضاء النسك معنى و هو أن سائر العبادات تنقضي و يفرغ منها و ذكر الله باق لا ينقضي و لا يفرغ منه بل هو مستمر للمؤمنين في الدنيا و الآخرة و قد أمر الله تعالى بذكره عند انقضاء الصلاة قال الله تعالى : { فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما و قعودا و على جنوبكم } و قال في صلاة الجمعة : { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا } و قال تعالى : { فإذا فرغت فانصب * و إلى ربك فارغب } روي عن ابن مسعود قال كان فإذا فرغت من الفرائض فانصب و عنه قوله : { و إلى ربك فارغب } قال : في المسألة و أنت جالس و قال الحسن : أمره إذا فرغ من غزوة أن يجتهد في الدعاء و العبادة فالأعمال كلها يفرغ منها و الذكر لا فراغ له و لا انقضاء و الأعمال تنقطع بانقطاع الدنيا و لا يبقى منها شيء في الآخرة و الذكر لا ينقطع المؤمن يعيش على الذكر و يموت عليه و عليه يبعث .
( أحسبتموا أن الليالي غيرت ... عهد الهوى لا كان من يتغير ) .
( يفنى الزمان و ليس يفنى ذكركم ... و على محبتكم أموت و أحشر ) .
قال ذو النون : ما طابت الدنيا إلا بذكره و لا الآخرة إلا بعفوه و لا الجنة إلا برؤيته .
( بذكر الله ترتاح القلوب ... و دنيانا بذكراه تطيب ) .
( إذا ذكر المحبوب عند حبيبه ... ترنح نشوان و حن طروب ) .
فأيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل و الشرب و نعيم قلوبهم بالذكر و الشكر و بذلك تتم النعم و كلما أحدثوا شكرا على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر و لا ينتهي الشكر أبدا .
( إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر ) .
( فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ... و إن طالت الأيام و اتصل العمر ) .
في قول النبي صلى الله عليه و سلم : [ إنها أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل ] إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد و الشرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى و طاعته و ذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات و قد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات و الشكر له فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله و بدلها كفرا و هو جدير أن يسلبها كما قيل : .
( إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم ) .
( و داوم عليها بشكر الإله ... فشكر الإله يزيل النقم ) .
و خصوصا نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام كما في أيام التشريق فإن هذه البهائم مطيعة و هي مسبحة له قانتة كما قال تعالى : { و إن من شيء إلا يسبح بحمده } و إنها تسجد له كما أخبر بذلك في سورة النحل و سورة الحج و ربما كانت أكثر ذكرا لله من بعض بني آدم و في المسند مرفوعا : [ رب بهيمة خير من راكبها و اكثر له منه ذكرا ] و قد أخبر الله تعالى في كتابه أن كثيرا من الجن و الإنس كالأنعام بل هم أضل فأباح الله عز و جل ذبح هذه البهائم المطيعة الذاكرة له لعباده المؤمنين حتى تتقوى بها أبدانهم و تكمل لذاتهم في أكلهم اللحوم فإنها من أجل الأغذية وألذها مع أن الأبدان تقوم بغير اللحم من النباتات و غيرها لكن لا تكمل القوة و العقل و اللذة إلا باللحم فأباح للمؤمنين قتل هذه البهائم و الأكل من لحومها ليكمل بذلك قوة عباده و عقولهم فيكون ذلك عونا لهم على علوم نافعة و أعمال صالحة يمتاز بها بنو آدم على البهائم و على ذكر الله عز و جل و هو أكثر من ذكر البهائم فلا يليق بالمؤمن مع هذا إلا مقابلة هذه النعم بالشكر عليها و الإستعانة بها على طاعة الله عز و جل و ذكره حيث فضل الله ابن آدم على كثير من المخلوقات و سخر له هذه الحيوانات قال الله تعالى : { فكلوا منها و أطعموا القانع و المعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون } فأما من قتل هذه البهيمة المطيعة الذاكرة لله عز و جل ثم استعان بأكل لحومها على معاصي الله عز و جل و نسي ذكر الله عز و جل فقد قلب الأمر و كفر النعمة فلا كان من كانت البهائم خيرا منه و أطوع .
( نهارك يا مغرور سهو و غفلة ... و ليلك نوم و الردى لك لازم ) .
( و تتعب فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم ) .
و إنما نهى عن صيام أيام التشريق لأنها أعياد للمسلمين مع يوم النحر فلا تصام بمنى و لا غيرها عند جمهور العلماء خلافا لعطاء في قوله : إن النهي يختص بأهل منى و إنما نهي عن التطوع بصيامها سواء وافق عادة أو لم يوافق فأما صيامها عن قضاء فرض أو نذر أو صيامها بمنى للمتمتع إذا لم يجد الهدي ففيه اختلاف مشهور بين العلماء و لا فرق بين يوم منها و يوم عند الأكثرين إلا عند مالك فإنه قال في اليوم الثالث منها : يجوز صيامه عن نذر خاصة و في النهي عن صيام هذه الأيام و الأمر بالأكل فيها و الشرب سر حسن و هو لله تعالى لما علم ما يلاقي الوافدون إلى بيته من مشاق السفر و تعب الإحرام و جهاد النفوس على قضاء المناسك شرع لهم الإستراحة عقب ذلك بالإقامة بمنى يوم النحر و ثلاثة أيام بعده و أمرهم بالأكل فيها من لحوم نسكهم فهم في ضيافة الله عز و جل فيها لطفا من الله بهم ورأفة و رحمة و شاركهم أيضا أهل الأمصار في ذلك لأن أهل الأمصار شاركوهم في حصول المغفرة و النصب لله و الإجتهاد في عشر ذي الحجة بالصوم و الذكر و الإجتهاد في العبادات و شاركوهم في حصول المغفرة و في التقرب إلى الله تعالى بإراقة دماء الأضاحي فشاركوهم في أعيادهم و اشترك الجميع في الراحة في أيام الأعياد بالأكل و الشرب كما اشتركوا جميعا في أيام العشر في الإجتهاد في الطاعة و النصب و صار المسلمون كلهم في ضيافة الله عز و جل في هذه الأيام يأكلون من رزقه و يشكرونه على فضله و نهوا عن صيامهم لأن الكريم لا يليق به أن يجيع أضيافه فكأنه قيل للمؤمنين في هذه الأيام قد فرغ عملكم الذي عملتموه فما بقي لكم إلا الراحة فهذه الراحة بهذا كالتعب كما أريح الصائمون لله شهر رمضان بأمرهم بإفطار يوم عيد الفطر و يؤخذ من هذا إشارة إلى حال المؤمنين في الدنيا فإن الدنيا كلها أيام سفر كأيام الحج و هو زمان إحرام المؤمن عما حرم عليه من الشهوات فمن صبر في مدة سفره على إحرامه و كف عن الهوى فإذا انتهى سفر عمره و وصل إلى منى المنى فقد قضى تفثه و وفى نذره فصارت أيامه كلها كأيام منى أيام أكل و شرب و ذكر الله عز و جل و صار في ضيافة الله عز و جل في جواره أبد الأبد و لهذا يقال لأهل الجنة : { كلوا و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } .
{ كلوا و اشربوا هنيئا بما كنتم تعملون } و قد قيل : إنها نزلت في الصوام في الدنيا .
( و قد صمت عن لذات دهري كلها ... و يوم لقاكم ذاك فطر صيامي ) .
قال بعض السلف : صم عن الدنيا و ليكن فطرك الموت .
( فصم يومك الأدنى لعلك في غد ... تفوز الفطر و الناس صوم ) .
من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها غدا بعد وفاته و من تعجل ما حرم عليه من لذاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنة و فواته شاهد ذلك من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة و من لبس الحرير لم يلبسه في الآخرة .
( أنت في دار شتات ... فتأهب لشتاتك ) .
( و اجعل الدنيا كيوم ... صمته عن شهواتك ) .
( و ليكن فطرك عند اللـ ... ه في يوم وفاتك ) .
قال الله تعالى : { و الله يدعو إلى دار السلام و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } الجنة ضيافة الله أعدها للمؤمنين نزلا فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو إليها بالإيمان و الإسلام و الإحسان فمن أجابه دخل الجنة و أكل من تلك الضيافة و من لم يجب حرم خرج الترمذي [ عن جابر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال : رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي و ميكائيل عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه : اضرب له مثلا فقال : اسمع سمعت أذناك و اعقل عقل قلبك : إنما مثلك و مثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا ثم بنى فيها بناء و جعل فيها مائدة ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول و منهم من تركه فالله تعالى هو الملك و الدار هي الإسلام و البيت الجنة و أنت يا محمد رسول الله من أجابك دخل الإسلام و من دخل الإسلام دخل الجنة و من دخل الجنة أكل فيها ] و خرجه البخاري بمعناه و لفظه : [ مثله كمثل رجل بنى دارا و جعل فيها مأدبة و بعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار و أكل من المأدبة و من لم يجب الداعي لم يدخل الدار و لم يأكل من المأدبة و الدار الجنة و الداعي محمد صلى الله عليه و سلم ] في بعض الآثار الإسرائلية يقول الله تعالى : [ ابن آدم ما أنصفتني أذكرك و تنساني أدعوك إلى إلي فتفر مني إلى غيري و أذهب عنك البلايا و أنت منعكف على الخطايا ابن آدم ما يكون اعتذارك غدا إذا جئتني ] طوبى لمن أجاب مولاه : { يا قومنا أجيبوا داعي الله } .
( يا نفس ويحك قد أتاك هواكي ... أجيبي فداعي الحق قد ناداكي ) .
( كم قد دعيت إلى الرشاد فتعرضي ... و تجيبي داعي الغي حين دعاكي ) .
كل ما في الدنيا يذكر بالآخرة فمواسمها و أعيادها و أفراحها تذكر بمواسم الآخرة و أعيادها و أفراحها صنع عبد الواحد بن زيد طعاما لإخوانه فقام عتبة الغلام على رؤوس الجماعة يخدمهم و هو صائم فجعل عبد الواحد ينظر إليه و يسارقه النظر و دموع عتبة تجري فسأله بعد ذلك عن بكائه حينئذ فقال : ذكرت موائد الجنة و الولدان قائمون على رؤوسهم فصعق عبد الواحد : أبدان العارفين في الدنيا و قلوبهم في الآخرة .
( جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم في غربة و الروح في وطن ) .
أعياد الناس تنقضي فأما أعياد العارفين فدائمة قال الحسن : كل يوم لا تعصي الله فهو لك عيد جاء بعضهم إلى بعض العارفين فسلم عليه و قال له : أريد أن أكلمك فقال : اليوم لنا عيد فتركه ثم جاء يوما آخر فقال له مثل ذلك ثم جاء يوما آخر فقال له مثل ذلك فقال له : ما أكثر أعيادك قال : يا بطال أما علمت أن كل يوم لا تعصي الله فيه فهو لنا عيد أوقات العارفين كلها فرح و سرور بمناجاة مولا هم و ذكره فهي أعياد و كان الشبلي ينشد : .
( إذا ما كنت لي عيدا ... فما أصنع بالعيد ) .
( جرى حبك في قلبي ... كجري الماء في العود ) .
و أنشد أيضا : .
( عيدي مقيم و عيد الناس منصرف ... و القلب مني عن اللذات منحرف ) .
( و لي قرينان مالي منهما خلف ... طول الحنين و عين دمعها يكف )