صفوة أيضا .
فالجواب أن كتابنا هذا إنما وضع لمداواة القلوب وترقيقها وإصلاحها وإنما نقل إلينا أخبار آحاد من الأنبياء ثم لم ينقل في أخبار أولئك الآحاد ما يناسب كتابنا إلا أن يذكر عن عباد بني إسرائيل ما حملوا على أنفسهم من التشديد أو عن عيسى عليه السلام وأصحابه ما يقتضيه الترهبن وذلك منقسم إلى ما تبعد صحته وإلى ما نهى عنه في شرعنا وقد ثبت أن نبينا A أفضل الأنبياء وأن أمته خير الأمم وأن شريعته حاكمة على جميع الشرائع فلذلك اقتصرنا على ذكره وذكر أمته فصل .
في بيان ترتيب كتابنا بيان ترتيب الكتاب .
أنا أبتدىء بتوفيق الله سبحانه ومعونته فأذكر بابا في فضل الأولياء والصالحين ثم أردفه بذكر نبينا محمد A وشرح أحواله وآدابه وما يتعلق به ثم أذكر