ساقها وقد ضربت رواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا خميسها تظفروا بالمغنم والسلامة والفوز والكرامة في دار الخلد والمقامة .
فانصرف الفتية من عندها وهم لأمرها طائعون وبنصحها عارفون فلما لقوا العدو شد أولهم وهو يقول .
يا إخوتا إن العجوز الناصحة ... قد أشربتنا إذ دعتنا البارحة .
نصيحة ذات بيان واضحة ... فباكروا الحرب الضروس الكالحه .
فإنما تلقون عند الصائحة ... من آل ساسان كلابا نابحة .
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة ... فأنتم بين حياة صالحة .
أو ميتة تورث غنما رابحة ... .
ثم شد الذي يليه وهو يقول .
والله لا نعصي العجوز حرفا ... قد أمرتنا حدبا وعطفا .
منها وبرا صادقا ولطفا ... فباكروا الحرب الضروس زحفا .
حتى تكفوا آل كسرى كفا ... وتكشفوهم عن حماكم كشفا .
إنا نرى التقصير عنهم ضعفا ... والقتل فيهم نجدة وعرفا .
ثم شد الذي يليه وهو يقول .
لست لخنساء ولا للأخزم ... ولا لعمرو ذي السناء الأقدم .
إن لم تزر في آل جمع الأعجم ... جمع أبي ساسان جمع رستم .
بكل محمود اللقاء ضيغم ... ماض على الهول خضم خضرم .
إما لقهر عاجل أو مغنم ... أو لحياة في السبيل الأكرم .
نفوز فيها بالنصيب الأعظم