هذا وقد قال جمع من أئمة التفسير كصاحب التيسير .
ولما أمر رسول اللهبتبشير المؤمنين وإنذار الكافرين كان يذكر عقوبات الكفار فقام رجل وقال يا رسول الله أين والدي فقال في النار .
فحزن الرجل فقال عليه السلام إن والداك ووالدي ووالد إبراهيم في النار .
فنزل قوله تعالى ولا تسأل عن اصحاب الجحيم فلم يسألوا بعد ذلك وهو قوله تعالى لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .
وفيه تنبيه على أن قراءة النفي أيضا تدل على المدعى .
فتبين ما ذكره العلماء من المفسرين والقراء من أن الأصل في القراءتين أن يتفق حالهما ويجتمع مآلهما ثم تفطن لما في الحديث من تصريح ذكر والد إبراهيم في هذا المقام الفخيم .
الأدلة من السنة .
وأما السنة فما رواه مسلم عن أنس