فصل واعلم ان الهوى يسري بصاحبه في فنون ويخرجه من دار العقل إلى .
دائرة الجنون .
وقد يكون الهوى في العلم فيخرج بصاحبه إلى ضد ما يأمر به العلم .
وقد يكون في الزهد فيخرج إلى الرياء .
وكتابنا هذا لذم الهوى في شهوات الحس وإن كان يشتمل على ذم الهوى مطلقا .
وإذ قد ذكرنا في هذا الفصل من ذم الهوى ما أملاه العقل فلنذكر من ذلك ما يحويه النقل .
فصل قد مدح الله D مخالفة الهوى فقال ونهى النفس عن .
الهوى قال المفسرون هو نهي النفس عما حرم الله عليها .
قال مقاتل هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها .
وقال D واتبع هواه فمثله كمثل الكلب وقال واتبع هواه وكان أمره فرطا وقال أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وقال بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وقال واتبعوا أهواءهم وقال فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله وقال ليضلون بأهوائهم بغير علم وقال أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع