وبيان ذلك بمثل وهو أن امراة مستحسنة مرت على رجلين فلما عرضت لهما اشتهيا النظر إليها فجاهد أحدهما نفسه وغض بصره فما كانت إلا لحظة ونسى ما كان وأوغل الآخر في النظر فعلقت بقلبه فكان ذلك سبب فتنته وذهاب دينه فبان لك أن مداراة المعصية حتى تذهب أسهل من معاناة التوبة حتى تقبل وقد قال بعض السلف من تخايل الثواب خف عليه العلم .
فصل قد حث الله D على الصبر .
في كتابه وأمر به ومدح أهله فهو مذكور في نحو من سبعين موضعا من القرآن وهو في الحديث المنقول كثير وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي A أنه قال ما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر وقال علي رضي الله تعالى عنه اعلموا أن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ألا وإنه لا إيمان لمن لا صبر له وقال الأشعث بن قيس إنك إن صبرت إيمانا واحتسابا وإلا سلوت كما تسلوا البهائم أخبرنا عبد الوهاب قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا أحمد بن علي التوزي قال أنبأنا عمر بن ثابت قال أنبأنا علي بن احمد بن أبي قيس قال حدثنا أبو بكر القرشي قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي قال حدثني عمرو بن يونس عن من حدثه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله A الصبر ثلاثة فصبر على المصيبة وصبر