ولا ينبغي أن يدال الهوى عليه فإنه عدوه فيحطه عن رتبته ويستنزله عن درجته ولا يجوز أن يجعل وهو الحاكم عليه محكوما ولا أن يصير وهو الزمام مزموما ولا أن يعود وهو المتبوع تابعا فمن صبر على مضيض مشاورته اجتنى حلاوة المنى في عواقبه .
حدثني أبو القاسم ابن القاضي عن أبي الوفا ابن عقيل قال حدثني حسن المتطبب قال استدعيت إلى دار الخلافة فأدخلت حجرة فإذا بستر مسبل وإذا رجل قد اخرجت من وراء الستر وعليها أثر النعمة فنظرت إليها فإذا بها قد انخلعت فقلت هذه الرجل يحتاج صاحبها إلى رجلين قويين يلزمانه حتى لا يتحرك لتخلع وترد إلى مكانها فسمعت صوتا من وراء الستر أقبل على صناعتك فإن العقل ممسك