استحياؤهم منه . وفي الحديث : " أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان " وقوله وخسرت صفقة - أي تجارة - عبد لم يجعل له من حبك نصيباً أي من حبك له بمزيد التفضل والإحسان وحبه لك بالطاعة التي تقربه إلى مواهب الرضوان فيكون من الذين قال الله فيهم : { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } ( 54 ) المائدة وفي بعض الآثار : يا عبدي أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً .
( 21 ) إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها { إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( 26 ) آل عمران .
أي أمرت يا الله بعد سفر الترقي الذي هو الوصول إلى صريح المعرفة بالرجوع إلى الآثار - أي المكونات - الذي هو سفر التدلي فارجعني إليها - بوصل الهمزة - مكسواً بكسوة أنوار اليقين ومؤيداً بهداية الاستبصار وهي العلم الراسخ المتين حتى أرجع إليك منها بأن أشاهدك فيها ولا أشتغل بها عنك كما دخلت إليك منها بالاستدلال بها عليك في ابتداء السلوك فإني إذا كنت مؤيداً منك بما ذكر كنت مصون السر عن النظر إليها بعين الاستحسان ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها في نوال أو حسان