وقف عليه من المؤمنين ايمانا ويتنبه من خفي عليه ذلك حتى يصبر كالشاهد له عيانا ويصبر للمتمسك بالسنه حجة وبرهانا .
واعلم رحمك الله انه ليس من شرط صحة التواتر الذي يحصل به اليقين ان يوجد عدد التواتر في خبر واحد بل متى نقلت اخبار كثيره في معنى واحد من طرق يصدق بعضها بعضا ولم يأت ما يكذبها او يقدح فيها حتى استقر ذلك في القلوب واستيقنته فقد حصل التواتر وثبت القطع واليقين فإننا نتيقن جود حاتم وان كان لم يرد بذلك خبر واحد مرضي الاسناد لوجود ما ذكرنا وكذلك عدل عمر وشجاعة على وعلمه وعلم عائشة Bها وانها زوج رسول الله A وابنة ابي بكر واشباه هذا لايشك في شئ من ذلك ولا يكاد يوجد تواتر الا على هذا الوجه فحصول التواتر واليقين في مسألتنا مع صحة الاسانيد ونقل العدول المرضيين وكثرة الاخبار وتخريجها فيما لايحصى عدده ولا يمكن حصره من دواوين الائمه والحفاظ وتلقي الامه لها بالقبول وروايتهم لها من غير معارض يعارضها ولا منكر لمن يسمع من لشئ منها اولى ولا سيما وقد جاءت على وفق ما جاء في القران العزيز الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد