باب صفة جهنم و سعتها .
12 - ـ [ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
لو أن حجرا قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها ] .
13 - ـ [ حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال : حدثنا خلف بن خليفة عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : .
كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعنا وجبة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : هل تدرون ما هذا ؟ .
قالوا : الله و رسوله أعلم .
قال : هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفا انتهى في قعر جهنم ] .
14 - ـ [ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
لو أن حجرا كسبع خلفات شحومهن و أولادهن ألقي في جهنم لهوى سبعين عاما لا يبلغ قعرها ] .
15 - ـ [ حدثنا خالد بن مرداس السراج قال : حدثنا حماد بن يحيى الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : .
لما أسري بالنبي صلى الله عليه و سلم و جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه و سلم سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم هدة فقال : يا جبريل ما هذه الهدة ؟ قال : حجر أرسله الله من شفير جهنم فهو يهوي فيها منذ سبعين عاما فبلغ قعرها الآن .
فما ضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أن يتبسم تبسما ] ! .
16 - ـ [ حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : .
سمع النبي صلى الله عليه و سلم دويا فقال : يا جبريل ما هذا ؟ .
قال : هذا حجر ألقي في جهنم منذ سبعين عاما فالآن استقر في قعرها ! ] .
17 - ـ [ حدثنا الفضل بن إسحاق قال : حدثنا شبابة بن سوار قال : أخبرني الوليد بن حصين الشامي قال : أخبرني لقمان بن عامر عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي قال : .
أتيته فقلت : يا أبا أمامة حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فدعا لي بطلاء فشربته ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : .
لو أن صخرة زنة عشر عشروات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت سبعين خريفا ثم ينتهي إلى غي و أثام .
قلت : و ما غي و أثام ؟ .
قال : بئران يسيل فيهما صديد أهل النار و هما اللتان ذكر الله في كتابه : { فسوف يلقون غيا } و في الفرقان : { يلق أثاما } ] .
18 - ـ [ حدثنا حمزة بن العباس قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا عنبسة بن سعيد عن حبيب بن أبي عمرة عن مجاهد قال : قال ابن عباس : .
أتدري ما سعة جهنم ؟ .
قلت : لا .
قال : أجل و الله ما تدري إن بين شحمة أذن أحدهم و بين عاتقه مسيرة سبعين خريفا يجري فيها أودية القيح و الدم .
قلت له : أنهارا ؟ .
قال : لا بل أودية .
ثم قال : أتدري ما سعة جهنم ؟ .
قلت : لا .
قال : أجل و الله ما تدري حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله عز و جل : { و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون } : فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ .
قال : على جسر جهنم ؟ ] .
19 - ـ حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن سلمان قال : .
{ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها } قال : النار سوداء لا يضيء جمرها و لا لهبها ! .
20 - ـ [ حدثنا محمد بن الصباح الدولابي قال : حدثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
ضرس الكافر مثل أحد و فخذه مثل ورقان ـ قال أبو عصمة : جبل ـ و عرض جلده أربعون ذراعا ] .
21 - ـ [ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد و غلظ جلده مسيرة ثلاث ] .
22 - ـ [ حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الحسن بن موسى قال : حدثنا ابن لهيعة قال : حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : .
مقعد الكافر من النار ثلاثة أيام و كل ضرس له مثل أحد و فخذه مثل ورقان و جلده ـ سوى لحمه و عظامه ـ أربعون ذراعا ] .
23 - ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي قال : حدثنا مالك بن مغول عن أبي يحيى بياع القت عن مجاهد عن ابن عباس قال : .
ضرس الكافر مثل جبلة ثم قال : تدري ما جبلة ؟ .
قلت : لا .
قال : جبل باليمن هل رأيت أحدا .
قلت : نعم .
قال : هو مثله إنه ليسيل منه القيح و الدم ما يجري به الأودية و إن يده لمغلولة إلى حلقه إلى آخر يوم من الأبد ! .
24 - ـ حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال : حدثنا الحكم بن ظهير عن عاصم عن زر عن عبد الله : .
{ وإذا الجحيم سعرت } قال : سعرت ألف سنة حتى ابيضت ثم ألف سنة حتى احمرت ثم ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .
25 - ـ حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال : سمعت أبا أمامة يقول : .
إن ما بين شفير جهنم إلى قعرها مسيرة سبعين خريفا من حجر يهوي أو قال : صخرة تهوي عظمها كعشر عشراوات عظام سمان .
فقال له مولى لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد : هل تحت ذاك شيء يا أبا أمامة ؟ .
قال : نعم غي و أثام .
26 - ـ [ حدثنا حمزة بن العباس قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري قال : بلغنا أن معاذ بن جبل كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : .
و الذي نفس محمد بيده إن ما بين شفير النار و قعرها كصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن و لحومهن و أولادهن تهوي من شفة النار قبل أن تبلغ قعرها سبعين خريفا ] .
27 - ـ [ حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي قال : حدثني المنهال بن عيسى العبدي قال : حدثنا حوشب عن الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم : .
أنه كان إذا ذكر يوم القيامة و مقامهم { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } محزونين نادمين قد اسودت وجوههم و ازرقت أبصارهم و قلوبهم عند حناجرهم يبكون الدموع و بعد الدموع الدم حتى لو أرسلت السفن المواقير في دموعهم لجرت قد عظموا لجهنم مسيرة ثلاثة أيام و لياليها للراكب الجواد و إن ناب أحدهم لمثل الجبل العظيم و إن دبره لمثل الشغب مغللة أيديهم إلى أعناقهم قد جمع بين نواصيهم و أقدامهم يضربون بالمقامع وجوههم و أدبارهم يساقون إلى جهنم فيقول العبد للملك : ارحمني ! فيقول : كيف أرحمك و لم يرحمك أرحم الراحمين وجهنم يحمى عليها من أول الدهر إلى يوم القيامة على طعامها و شرابها و أغلالها فلا يفنى حرها و لا حماها و لو أن غلا منها وضع على جبال الدنيا لرضرضها و لو أن عذاب الله كان بينه و بين جبل مسيرة خمسمائة سنة لذاب ذاك الجبل طعامهم من نار تحذى لهم نعال من النار و خفاف من النار في سردان و أطول عذاب النار في الأجساد أكلا أكلا و صهرا صهرا و حطما حطما بدن لا يموت حجر موصد و إنهم في السلسلة من آخرهم فتأكلهم النار و تبقى الأرواح في الحناجر تصرخ تدعو بالويل و الحسرة و الندامة و إنها لتأكل لهم كل يوم سبعين ألف جلد فتعوذ بالله من النار ]