الحميم و الصديد و المهل و الغسلين شراب أهل النار و طعامهم .
73 - ـ [ حدثنا الحسين بن عيسى النيسابوري قال : حدثنا ابن المبارك قال : حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بشر عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم : .
في قلوه : { ويسقى من ماء صديد * يتجرعه } قال : يقرب إليه فيتكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه و وقع فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره يقول الله عز و جل : { وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم } و يقول الله : { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب } ] .
74 - ـ [ حدثنا الحسن بن عيسى قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم : .
إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه فيسلب ما في جوفه حتى يحرق قدميه و هو الصهر ثم يعاد كما كان ] .
75 - ـ [ حدثني الحسن بن الصباح قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي قال : حدثنا تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
لو أن غربا من من ماء جهنم جعل في وسط الأرض لأذاب نتنه و شدة ريحه ما بين المشرق و المغرب و لو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها من بالمغرب ] .
76 - ـ [ حدثنا خالد بن خداش قال : حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم : .
في قوله : { كالمهل } قال : كعكر الزيت إذا أدناه إلى وجهه سقطت فروة وجهه ] .
77 - ـ [ حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الحسن بن موسى عن ابن لهيعة قال : حدثني دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : .
لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا ] .
78 - ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال : .
لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا .
79 - ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس .
قال : لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت إلى الدنيا لأفسدت على الناس معايشهم .
80 - ـ حدثنا خالد بن خداش قال : حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن الحسن قال : .
لو أن دلوا من صديد جهنم صب في الأرض ما بقي أحد على وجه الأرض إلا مات ! .
81 - ـ حدثنا فضيل بن عبد الوهاب قال حدثنا محمد بن يزيد عن جويبر عن الضحاك : في قوله : { غسلين } قال : هو الضريع شجرة يأكل منها أهل النار .
82 - ـ حدثنا فضيل : حدثنا محمد بن يزيد عن جويبر عن الضحاك : .
في قوله : { شجرة الزقوم } قال : شجرة في أسفل سقر .
83 - ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : حدثنا أبو عاصم عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس : .
{ و طعاما ذا غصة } قال : الشوك يأخذ بالحلق لا يدخل و لا يخرج ! .
84 - ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء قال : .
يرسل على أهل النار الجوع حتى يعدل عندهم ما هم فيه من العذاب قال : فيستغيثون فيغاثون بالضريع الذي { لا يسمن و لا يغني من جوع } .
قال : فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة .
قال : فيذكرون أنهم يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب قال : فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنا من وجوههم شوى وجوههم و إذا دخل بطونهم قطع ما في بطونهم فيقولون : كلموا خزنة النار فيقولون : { ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب } فيجيبونهم : { أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال } .
فيقولون : كلموا مالكا فيقولون : { يا مالك ليقض علينا ربك } فيجيبهم : { إنكم ماكثون } فيقولون : ادعوا ربكم فإنه ليس أحد خيرا لكم من ربكم فيقولون : { ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون } قال : فيجيبهم : { اخسؤوا فيها ولا تكلمون } .
قال : فعند ذلك يبأسون من كل خير و يأخذون في الشهيق و الويل و الثبور .
85 - ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا يحيى بن يمان قال : حدثنا سفيان عن عطاء عن أبي الحسن عن ابن عباس : .
{ ونادوا يا مالك } قال : يمكث عنهم ألف سنة ثم يجيبهم : { إنكم ماكثون } .
86 - ـ [ حدثنا إسحاق قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا حمزة الزيات عن حمران بن أعين : .
أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية : { و طعاما ذا غصة } فصعق ] .
87 - ـ حدثنا يوسف بن موسى قال : حدثنا عمرو بن حمران عن سعيد عن قتادة : .
{ و يسقى من ماء صديد } قال يسيل من لحمه و جلده .
88 - ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال : .
إذا جيء بالرجل إلى النار قيل : انتظر حتى نتحفك قال : فيؤتى بكأس من سم الأفاعي و الأساود إذا أدناها من فيه ميزت اللحم على حدة و العظم على حدة ! .
89 - ـ حدثني علي بن الحسن عن حاتم بن عبيد الله عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن كعب قال : .
يسلط على أهل النار الجوع فستغيثون بالخزنة فيأتونهم بطعام فلا يستكرهون أكله من شدة حره فيلقونه في أفواههم فيتساقط معه لحمان وجوههم .
ثم يشتد بهم الجوع فيسلطون على أكل أيديهم فيبدؤون بأكفهم فيأكلونها إلى سواعدهم من شدة الجوع الذي سلط عليهم ثم يستقبلون سواعدهم فيأكلونها إلى مرافقهم ثم يستقبلون مرافقهم فيأكلونها إلى أكتافهم فإذا أفنوها بقيت زورة المناكب منحسفة ثم ينوطون بعراقيبهم بكلاليب من حديد إلى شجر الزقوم فيناط منهم سبعون ألف شجر في شعبه كلاب واحد منكسين يضرب النار الوجوه و الخدود فذلك ما بهم إلى ما شاء ربك .
90 - ـ حدثنا عبد الله بن عون الخراز قال : حدثنا عمار بن محمد عن منصور عن مجاهد : .
{ و غساق } قال : ما يقطع من جلودهم .
91 - ـ حدثني محمد بن إدريس قال : حدثنا الحسن بن علي بن مسلم عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن أبي يحيى عطية الكلاعي أن كعبا كان يقول : .
هل تدرون ما { و غساق } ؟ .
قالوا : لا .
قال : عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غير ذلك فيستنفع فيؤتى بالآدمي فيغمس فيه غمسة واحدة فيخرج و قد سقط جلده عن العظام و تعلق جلده و لحمه في كعبيه فيجر لحمه كما يجر الرجل ثوبه !