$ بسم الله الرحمن الرحيم $ ( ^ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) . * * * * * * * $ تفسير سورة الفرقان $ .
وهي مكية ، قال الضحاك : هى مدنية . .
قوله سبحانه وتعالى : ( ^ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ) وقرأ عبد الله بن الزبير : ' على عباده ' على الجمع . قوله : ( ^ تبارك ) تفاعل من البركة , وقيل : تبارك أي : جل بما لم يزل ولا يزال ، وقال الحسن : تبارك صفة من صفات الله تعالى ؛ لأن كل بركة تجئ منه ، وقال غيره : لأنه يتبرك باسمه ، وأما البركة فهى الخير والزيادة ، وقيل : فعل كل طاعة من العباد بركة ، والبروك هو الثبوت ، ويقال : فلان مبارك أي : ينزل الخير حيث ينزل . .
وقوله : ( ^ الذى نزل الفرقان ) أي : القرآن , وسمى القرآن فرقانا لمعنيين : احدهما : لأنه يفرق بين الحق والباطل ، والأخر : أن فيه بيان الحلال والحرام . .
وقوله تعالى : ( ^ على عبده ) أي : محمد . .
وقوله : ( ^ ليكون للعالمين نذيرا ) أي : الجن والأنس ، قال أهل العلم : ولم يبعث نبي إلى جميع العالمين غير نوح ومحمد عليهما الصلاة والسلام . .
قوله تعالى : ( ^ الذى له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ) يعنى : كما قاله النصارى . .
وقوله : ( ^ ولم يكن له شريك في الملك ) أي : كما قاله عبدة الأصنام وغيرهم . .
وقوله : ( ^ وخلق كل شيء ) أي : مما يصلح أن يكون مخلوقا . .
قوله : ( فقدره تقديرا ) أي : سواه تسوية على مايصلح للأمر الذى أريد له ، ويقال : بين مقادير الأشياء ومنافعها ، ومقدار لبثها ووقت فنائها .