@ 38 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ .
( ^ طسم ( 1 ) تلك آيات الكتاب المبين ( 2 ) لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ( 3 ) إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * $ تفسير سورة الشعراء $ .
وهي مكية إلا أربع آيات في آخر السورة . .
قوله تعالى : ( ^ طسم ) قال قتادة : اسم من أسماء القرآن . وقال مجاهد : اسم السورة . .
وعن بعضهم : أن الطاء من الطول ، والسين من السناء ، والميم من الملك . وقال بعضهم : الطاء شجرة طوبى ، والسين سدرة المنتهى ، والميم محمد . ويقال : الطاء من اسمه الطاهر ، والسين من اسمه السلام ، والميم من اسمه المجيد . .
وقوله : ( ^ تلك آيات الكتاب المبين ) قد بينا من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ لعلك باخع نفسك ) أي : قاتل نفسك ، وقيل : مهلك نفسك حزنا . .
وقوله تعالى : ( ^ ألا يكونوا مؤمنين ) يعني : إن لم يؤمنوا . .
قوله : ( ^ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية ) قال ابن جريج معناه : نريهم أمرا من أمرنا ، فلا يعص أحد ، وقيل : إن نشأ ننزل من السماء آية فاضطروا إلى الإيمان . .
وقوله : ( ^ فظلت أعناقهم لها خاضعين ) فيع أقوال : أحدها : خاضعين بمعنى خاضعة ، والقول الثاني : أن المراد من أعناق أشراف الناس وكبراؤهم ، فعلى هذا معنى الآية : فظل كبراؤهم وأشرافهم للآية خاضعين ، والقول الثالث : أنه ذكر الأعناق ، والمراد منه أصحاب الأعناق ، فانصرف قوله : ( ^ خاضعين ) إلى المضمر في الكلام . .
قال الشاعر : .
( ^ رأت مرَّ السنين أخذن منى % كما أخذ السرار من الهلال )