@ 119 @ .
( ^ ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 90 ) إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين ( 91 ) وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ( 92 ) وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ( 93 ) ) * * * * * * .
وقوله : ( ^ وله كل شيء ) أي : ولله كل شيء . وقوله : ( ^ وأمرت أن أكون من المسلمين ) . أي : من المسلمين لله . .
قوله تعالى : ( ^ وأن أتلو القرآن ) أي : وأمرت أن أتلو القرآن ، قال أهل العلم : نتلوا ونعمل به ، وعن الحسن البصري قال : أمر الناس أن يعملوا بالقرآن ، فاتخذوا تلاوته عملا . .
وقوله : ( ^ فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ) أي : نفع اهتدائه راجع إليه . .
وقوله : ( ^ ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين ) أي : المخوفين . .
قوله تعالى : ( ^ وقل الحمد لله ) هو خطاب للنبي وسائر المؤمنين . .
وقوله : ( ^ سيريكم آياته ) أي : دلالاته . .
وقوله : ( ^ فتعرفونها ) أي : تعرفون الدلالات . .
وقوله : ( ^ وما ربك بغافل عما تعملون ) ظاهر المعنى . .
وقد ورد خبر في الآية المتقدمة ، وهو قوله تعالى : ( ^ من جاء بالحسنة ) ، فإن أكثر المفسرين على أن المراد من الحسنة الإيمان ، ومن السيئة الشرك ، وقد روى صفوان بن عسال المرادي ، أن النبي قال : ' يأتي الإيمان والشرك يوم القيامة ( فيجثوان بين يدي الرحمن ، ويطلب كل واحد منهما أهله ) ، فيقول الله تعالى للإيمان : انطلق بأهلك إلى الجنة ، ويقول الله تعالى للشرك : انطلق بأهلك إلى النار ، وتلا قوله تعالى : ( ^ من جاء بالحسنة فله خير منها ) الآية ' . والخبر غريب ، والله أعلم .