@ 340 @ .
وقوله : ( ^ ذو الجلال ) ينصرف إلى الاسم ، وقوله : ( ^ ذي الجلال ) ينصرف إلى الرب ، والاسم والمسماة واحد عند أكثر أهل السنة . وقد روي عن النبي أنه قال : ' ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام ' أي : الزموا وداموا عليه . .
فإن قال قائل : ما معنى تكرير قوله : ( ^ فبأي آلاء ربكما تكذبان ) في هذه السورة ؟ وكان يوقف على المعنى بالمرة الواحدة ؟ .
والجواب : أن القرآن نزل على لسان العرب على ما كانوا يعتادونه ويتعارفونه في كلامهم ، ومن عادتهم أنهم إذا ذكروا النعم على إنسان ، يكررون التنبيه على الشكر أو ذكر التوبيخ عند عدم الشكر ، والله تعالى عد النعم في هذه السورة ، وذكر عند كل نعمة هذه الكلمة ؛ لئلا ينسوا شكرها ، ويعرفوا إحسان الله عليهم ، ويجددوا الحمد عليها . تمت السورة .