@ 341 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ ( ^ إذا وقعت الواقعة ( 1 ) ليس لوقعتها كاذبة ( 2 ) خافضة رافعة ( 3 ) إذا رجت ) * * * * * $ تفسير سورة الواقعة $ .
وهي مكية ، وعن مسروق أنه قال : من أراد أن يعلم نبأ الأولين والآخرين ، ونبأ أهل الجنة وأهل النار ، ونبأ الدنيا والآخرة ، فليقرأ سورة الواقعة . والله أعلم . .
قوله تعالى : ( ^ إذا وقعت الواقعة ) معناه : إذا كانت القيامة ، وهذا قول عامة المفسرين . وسميت القيامة واقعة ؛ لأنه لا بد من وقوعها . والعرب تسمي كل متوقع لا بد منه واقعا ، وقال الضحاك : الواقعة هاهنا هي الصيحة لموت الخلائق . وقيل : سميت القيامة واقعة ؛ لكثرة ما يقع فيها من الشدة . وعن بعضهم : لأنها تقع على غفلة من الناس . فإن قيل : أين جواب قوله : ( ^ إذا ) ؟ ولا بد لهذه الكلمة من جواب ، والجواب : أن جوابه قوله : ( ^ فأصحاب الميمنة ) . .
وقوله : ( ^ ليس لوقعتها كاذبة ) قال قتادة : ليس مثنوية ولا رد ولا رجعة . ويقال معناه : هي صدق ولا كذب فيها . وقيل : ليس لوقوعها من نفس كاذبة ، حكي هذا عن سفيان ، ومعناه : ليس عند وقوعها مكذب بها . .
وقوله : ( ^ خافضة رافعة ) قال ابن عباس : تخفض أقواما ، وترفع آخرين ، وعنه في رواية أخرى : تخفض أقواما ارتفعوا ، وترفع أقواما خفضوا في الدنيا . وعن السدى : ترفع أقواما في الجنة ، وتخفض أقواما في النار . ومعنى هذا : تخفض أهل المعصية بإيجاب النار لهم ، وترفع أهل الطاعة بإيجاب الجنة لهم . قال ابن جريج : خافضة رافعة بالحسنات والسيئات . .
قوله تعالى : ( ^ إذا رجت الأرض رجا ) قال المبرد : الرجة حركة يسمع منها صوت ،