@ 412 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا ) * * * * * * * * * * * $ تفسير سورة الممتحنة $ .
وهي مدنية ، والله أعلم .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ) نزلت الآية في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتابا إلى المشركين يخبرهم ببعض أمر النبي ، والخبر في ذلك ما أخبرنا به أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو الحسن بن فراس ، أخبرنا أبو محمد المقرئ ، أخبرنا جدي محمد بن عبد الله ابن يزيد المقرئ ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد بن الحنفية ، عن عبيد الله بن أبي رافع قال : سمعت غليا رضي الله عنه يقول : ' بعثني رسول الله والزبير والمقداد بن الأسود فقال : انطلقوا إلى روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخرجنا [ تتعادى ] بنا خيلنا حتى بلغنا روضة خاخ ، فوجدنا بها ظعينة وقلنا لها : أخرجي الكتاب . فقالت : ما معي كتاب . فقلنا : لتخرجن الكتاب أو لنقلبن ثيابك . فأخرجت كتابا من غقاص شعرها ، فأخذناه وأتينا به النبي ، فإذا هو كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي ، فدعا حاطبا وقال له : ' ما هذا ؟ ' فقال : يا رسول الله ، لا تعجل علي ، إني كنت أمرأ ملصقا في قريش يعني حليفا ولم اكن من أنفسهم ، وكان من معك من المهاجرين لهم قراباتهم ، قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة ، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي ، والله ما فعلته شكا في الإسلام ، ولا رضا بالكفر ، فقال النبي : ' لقد صدقكم ' فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي : ' إنه قد شهد بدرا ، ولعل الله