@ 305 @ .
بسم الله الرحمن الرحيم .
( ^ قل أعوذ برب الفلق ( 1 ) من شر ما خلق ( 2 ) ومن شر غاسق إذا وقب ( 3 ) ) . $ تفسير سورة الفلق $ .
وهي مكية .
قوله تعالى : ( ^ قل أعوذ برب الفلق ) فيه أقوال : أحدها - وهو الأظهر - : أن الفلق هو الصبح ، قال الله تعالى : ( ^ فالق الإصباح ) ، والقول الثاني : أنه جميع الخلق ، والقول الثالث : أنه بيت في النار ، إذا فتح بابه صاح أهل جهنم من شدة حره ، قاله كعب الحبر ، والقول الرابع : جب في جهنم ، قاله مجاهد . .
وقوله : ( ^ من شر ما خلق ) أي : من شر جميع ما خلق . .
وقوله : ( ^ ومن شر غاسق إذا وقب ) فيه أقوال أيضا : أحدها : من شر الليل إذا أظلم ، فالغاسق هو الليل ، قاله الحسن ومجاهد وعكرمة وقتادة ، ويقال : من شر الليل إذا أقبل . .
يقال : وقب : دخل ، وقيل : أقبل ، ومعنى الاستعاذة من الليل ؛ ( لأن ) فيه يكون تحرك الهموم وهجوم كل ذي شر بقصد ، والقول الثاني : أن قوله : ( ^ ومن شر غاسق إذا وقب ) هو القمر ، وفيه خبر معروف روى ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : ' أخذ رسول الله بيدي ، وأشار إلى القمر وقال : تعوذي بالله من شر هذا ، هو الغاسق إذا وقب ' . .
وذكره أبو عيسى