@ 372 @ ( ^ الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ( 156 ) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ( 157 ) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ( 158 ) فبما رحمة من الله لنت لهم ولوا كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل ) * * * * .
( ^ وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض ) أراد : إخوانهم في النسب ، لا في الدين ( ^ ضربوا في الأرض ) أي : سافروا ( ^ أو كانوا غزى ) جمع غاز ( ^ لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ) وهذا قول المعتب بن قشير ، وعبد الله بن أبي بن سلول ، وجد بن قيس ؛ ( ^ ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ) . .
قوله تعالى : ( ^ ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) أي : لئن خرجتم ، فقتلتم ، أو لم تخرجوا ، فمتم ( ^ لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ) من الدنيا ويطلبون الحياة لأجله . .
قوله تعالى : ( ^ ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ) يعني : كيفما خرجتم من الدنيا ، فحشركم إلى الله تعالى . .
قوله تعالى : ( ^ فبما رحمة من الله ) أي : فبرحمة ، و ' ما ' للصلة ، ( ^ لنت لهم ) وهذه صفة المؤمنين ، وقد قال : ' المؤمنون هينون لينون ، كالجمل الأنف ، إن قيد انقاد ، وإن أنخ على صخرة استناخ ' . .
( ^ ولو كنت فظا ) وهو الجافي ( ^ غليظ القلب ) أي : قاسي القلب ( ^ لا نفضوا ) لتفرقوا ( ^ من حولك ) .