@ 163 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ ( ^ المص ( 1 ) كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى ) $ سورة الأعراف $ .
قال الشيخ الإمام - رضي الله عنه - : اعلم أن سورة الأعراف مكيه إلا قوله - تعالى - : ( ^ واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر ) إلى قوله - تعالى - : ( ^ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ) فإن هذا القدر نزل بالمدينة ، و ( قد ) روى ' أن النبي قرأ في المغرب بطول الطولين ' يعني : سورة الأعراف ، وإنما سميت طول الطولين ؛ لأن أطول السور التي نزلت بمكة سورة الأنعام ، وسورة الأعراف ، والأعراف أطولهما . .
قوله تعالى ( ^ المص ) معناه : أن الله أعلم وأفصل ، وقيل : معناه : أنا الله الملك الصادق ، وقال الشعبي : لكل كتاب سر ، وسر القرآن : حروف التهجي في فواتح السور . .
( ^ كتاب أنزل إليك ) قال الفراء : تقديره : هذا كتاب أنزل إليك ( ^ فلا يكن في صدرك حرج منه ) أي : شك ، والخطاب للرسول ، والأمة هم المراد . .
والحرج بمكان الشك ، قاله الفراء ، وأنشدوا : .
( لولا حرج يعزوني % جئتك أغزوك ولا تغزوني ) .
وقيل الحرج : هو الضيق ، ومعناه : لا يضيقن صدرك بالإبلاغ ، وذلك أن النبي