@ 6 @ ( ^ الر تلك آيات الكتاب المبين ( 1 ) إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ( 2 ) نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ الر ) معناه : أنا الله أرى ؛ وقد بينا من قبل سوى هذا من المعنى في معنى [ الحروف ] المقطعة ، فلا نعيد . .
وقوله : ( ^ تلك آيات الكتاب المبين ) يعني : هذه الآيات التي أنزلتها عليك هي تلك الآيات التي وعدت إنزالها في التوراة والإنجيل . وقوله : ( ^ المبين ) معناه : البين حلاله وحرامه . وقيل : البين رشده وغيه . .
قوله تعالى : ( ^ إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) أكثر المفسرين على أن المراد منه : إنا أنزلنا القرآن عربيا . وفي مسانيد ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي أنه قال : ' أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة بالعربية ' . وقوله ( ^ لعلكم تعقلون ) أي : تفهمون . .
قوله تعالى : ( ^ نحن نقص عليك أحسن القصص ) قال أهل التفسير : معناه : نحن نبين لك أخبار الأمم السالفة والقرون الماضية أحسن البيان ؛ والقاص : هو الذي يأتي بالخبر على وجهه . وقيل : إن المراد من الآية قصة يوسف خاصة ؛ سماها أحسن القصص لزيادة التشريف . ( وقيل ) : أعجب القصص . وقيل : أحكم القصص . والأول هو القول المشهور . وحكي عن ابن عطاء أنه قال : لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استروح إليها