الله في عزوة تبوك فقال ستهب عليكم الليلة ريح شديدة فلا يقم فيها أحد منكم فمن كان له بعير فليشد عقله فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبل طيء .
وفي صحيح البخاري أنه أرسل النبي الجيش في غزوة مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة وقال إن قتل فجعفر فإن قتل فعبد الله ابن رواحة فقتلوا وأخبر النبي في اليوم الذي قتلوا فيه .
وفي صحيح البخاري أن النبي أخبر بقتل القراء في بئر معونة لما أخبره جبريل أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم .
قلت وقد كان ذلك قرآنا يتلى حتى نسخ لفظه .
فهذه شعبة يسيرة من إخباره بالأمور الغيبية التي وقعت كما أخبر وقد اقتصرنا على ما في الصحيحين وفيهما غير ذلك مما يطول بسطه ويتسع استيفاؤه وأما ما كان في غير الصحيحين من كتب الحديث والسير فلا يتسع لذلك إلا مؤلف بسيط .
8م - ن الآيات والدلائل على نبوته .
ومن دلائل نبوته وبراهين رسالته ما وقع له من الآيات البينات والبراهين المعجزات فمن ذلك إنشقاق القمر وقد نطق بذلك الكتاب العزيز قال الله D اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا أية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر .
وفي الصحيحين عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين ومثله في الصحيحين أيضا عن ابن مسعود وفي الصحيحين أيضا أن ابن مسعود قال رأيت القمر منشقا شقين بمكة قيل يخرج النبي شقة على جبل أبي قبيس