من فعل بعمه ما فعل قالوا والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب قال ابن اسحاق فحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي عن محمد بن كعب وحدثني من لا أتهم عن ابن عباس أن الله أنزل في ذلك وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين الآية قال فعفا رسول الله A وصبر ونهى عن المثلة قلت هذه الآية مكية وقصة أحد بعد الهجرة بثلاث سنين فكيف يلتئم هذا فالله أعلم قال وحدثني حميد الطويل عن الحسن عن سمرة قال ما قام رسول الله A في مقام قط ففارقه حتى يأمر بالصدقة وينهى عن المثلة وقال ابن هشام ولما وقف النبي A على حمزة قال لن أصاب بمثلك أبدا ما وقفت قط موقفا أغيظ إلي من هذا ثم قال جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة مكتوب في السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله قال ابن هشام وكان حمزة وأبو سلمة بن عبد الاسد أخو رسول الله A من الرضاعة أرضعتهم ثلاثتهم ثويبة مولاة أبي لهب .
الصلاة على حمزة وقتلى أحد .
وقال ابن اسحاق وحدثني من لا أتهم عن مقسم عن ابن عباس قال امر رسول الله A بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ثم أتى بالقتلى يوضعون الى حمزة فصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة وهذا غريب وسنده ضعيف قال السهيلي ولم يقل به أحد من علماء الامصار وقد قال الامام احمد حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود قال إن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر أن ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم فلما خلف أصحاب رسول الله A وعصوا ما أمروا به أفرد رسول الله A في تسعة سبعة من الانصار واثنين من قريش وهو عاشرهم فلما رهقوه قال رحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة فقال رسول الله A لصاحبيه ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيان فقال أعل هبل فقال رسول الله A قولوا الله أعلى وأجل فقالوا الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم فقال رسول الله A قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ثم قال أبو سفيان يوم بيوم بدر يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر حنظلة بحنظلة وفلان بفلان فقال رسول الله A لا سواء أما قتلانا فأحياء يرزقون وقتلاكم في النار يعذبون قال أبو سفيان قد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملأ منا ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت