بني بكر فقال وأنا من بني بكر ثم اتكأ ورفع عقيرته يتغنى ويقول ... فلست بمسلم ما دمت حيا ... ولست أدين دين المسلمينا ... .
فقلت في نفسي والله أني لأرجو أن أقتلك فلما نام قمت اليه فقتلته شر قتلة قتلها أحد قط ثم خرجت حتى هبطت فلما أسهلت في الطريق إذا رجلان بعثهما قريش يتجسسان الاخبار فقلت استأسر فأبى أحدهما فرميته فقتلته فما رأى ذلك الآخر استأسر فشددته وثاقا ثم اقبلت به الى النبي A فلما قدمت المدينة أتى صبيان الأنصار وهم يلعبون وسمعوا أشياخهم يقولون هذا عمرو فاشتد الصبيان الى النبي A فأخبروه وأتيته بالرجل قد ربطت ابهامه بوتر قوسي فلقد رأيت النبي A وهو يضحك ثم دعا لي بخير وكان قدوم سلمة قبل قدوم عمرو بثلاثة أيام رواه البيهقي وقد تقدم أن عمرا لما أهبط خبيبا لم ير له رمة ولا جسدا فلعله دفن مكان سقوطه والله أعلم وهذه السرية انما استدركها ابن هشام على ابن اسحاق وساقها بنحو من سياق الواقدي لها لكن عنده أن رفيق عمرو بن أمية في هذه السرية جبار بن صخر فالله أعلم ولله الحمد .
سرية بئر معونة .
وقد كانت في صفر منها وأغرب مكحول C حيث قال انها كانت بعد الخندق قال البخاري حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس بن مالك قال بعث رسول الله A سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر يقال لها بئر معونة فقال القوم والله ما إياكم أردنا وانما نحن مجتازون في حاجة للنبي A فقتلوهم فدعا النبي A عليهم شهرا في صلاة الغداة وذاك بدء القنوت وما كنا نقنت ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بنحوه ثم قال البخاري حدثنا عبد الاعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعد عن قتادة عن أنس بن مالك ان رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله A على عدو فأمدهم بسبعين من الانصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى اذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي A فقنت شهرا يدعو في الصبح على احياء من العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم ان ذلك رفع بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم قال البخاري حدثنا موسى بن اسماعيل حدثنا همام عن اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس ابن مالك ان النبي A بعث حراما ( أخا لأم سليم ) في سبعين راكبا وكان رئيس المشركين عامر ابن الطفيل خير رسول الله A بين ثلاث خصال فقال يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر أو