عن مجاهد عن جابر بن عبد الله ان النبي A شغل يوم الخندق عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى الظهر ثم امره فأذن واقام فصلى العصر ثم أمره فأذن واقام فصلى المغرب ثم أمره فأذن وأقام فصلى العشاء ثم قال ما على وجه الارض قوم يذكرون الله في هذه الساعة غيركم تفرد به البزار وقال لا نعرفه الا من هذا الوجه وقد رواه بعضهم عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبي عبيدة عن عبد الله .
فصل في دعائه عليه السلام على الأحزاب .
قال الامام احمد حدثنا أبو عامر حدثنا الزبير يعني ابن عبد الله حدثنا ربيح بن ابي سعيد الخدري عن أبيه قال قلنا يوم الخندق يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر قال نعم اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا قال فضرب الله وجوه أعدائه بالريح وقد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه عن أبي عامر وهو العقدي عن الزبير بن عبد الله مولى عثمان بن عفان عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد فذكره وهذا هو الصواب وقال الامام احمد حدثنا حسين عن ابن أبي ذئب عن رجل من بني سلمة عن جابر ابن عبد الله ان النبي A أتى مسجد الاحزاب فوضع رداءه وقام ورفع يديه مدا يدعو عليهم ولم يصل قال ثم جاء ودعا عليهم وصلى وثبت في الصحيحين من حديث اسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال دعا رسول الله A على الاحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم وفي الرواية اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم وروى البخاري عن قتيبة عن الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله A كان يقول لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده وقال ابن اسحاق وأقام رسول الله A وأصحابه فيما وصف الله من الخوف والشدة لتظاهر عدوهم عليهم واتيانهم اياهم من فوقهم ومن أسفل منهم قال ثم ان نعيم بن مسعود ابن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوه بن اشجع ابن ريث بن غطفان أتى رسول الله A فقال يا رسول الله اني قد اسلمت وان قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت فقال رسول الله A إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا ان استطعت فإن الحرب خدعة فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بني قريظة وكان لهم نديما في الجاهلية فقال يا بني