حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ... عقيلة حي من لؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدهم غير زائل ... وان الذي قد قيل ليس بلائط ... بك الدهر بل قيل امرئ بي ماحل ... فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ... فلا رفعت سوطي الى أناملي ... فكيف وودي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل ... وان لهم عزا ترى الناس دونه ... قصارا وطال العز كل التطاول ... .
ولتكتب ها هنا الآيات من سورة النور وهي من قوله تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم الى مغفرة ورزق كريم وما أوردناه هنالك من الأحاديث والطرق والآثار عن السلف والخلف وبالله التوفيق .
غزوة الحديبية .
وقد كانت في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف وممن نص على ذلك الزهري ونافع مولى ابن عمر وقتادة وموسى بن عقبة ومحمد بن اسحاق بن يسار وغيرهم وهو الذي رواه ابن لهيعة عن أبي الاسود عن عروة انها كانت في ذي القعدة سنة ست وقال يعقوب بن سفيان حدثنا اسماعيل ابن الخليل على علي بن مسهر أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال خرج رسول الله A الى الحديبية في رمضان وكانت الحديبية في شوال وهذا غريب جدا عن عروة وقد روى البخاري ومسلم جميعا عن هدبة عن قتادة همام أن أنس بن مالك أخبره ان رسول الله A اعتمر أربع عمر في ذي القعدة الا العمرة التي مع حجته عمرة من الحديبية في ذي القعدة وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة ومن الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته وهذا لفظ البخاري وقال ابن اسحاق ثم أقام رسول الله A بالمدينة رمضان وشوال وخرج في ذي القعدة معتمرا لا يريد حربا قال ابن هشام واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي قال ابن اسحاق واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي من الاعراب ليخرجوا معه وهو يخشى من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت فأبطأ عليه كثير من الاعراب وخرج رسول الله A بمن معه من المهاجرين والانصار ومن لحق به من العرب وساق معه الهدي وأحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه وليعلم الناس أنه انها خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له قال ابن اسحاق وحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم انهما حدثاه قالا خرج رسول الله A عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل وكانت كل بدنة عن عشرة نفر وكان جابر بن عبد الله