قلت وكان في جملة الهدية غلام أسود خصي اسمه مابور وخفين ساذجين أسودين وبغلة بيضاء اسمها الدلدل وكان مابور هذا خصيا ولم يعلموا بأمره بادي الأمر فصار يدخل على مارية كما كان من عاداتهم ببلاد مصر فجعل بعض الناس يتكلم فيهما بسبب ذلك ولا يعلمون بحقيقة الحال وأنه خصي حتى قال بعضهم أنه الذي أمر رسول الله A علي بن أبي طالب بقتله فوجده خصيا فتركه والحديث في صحيح مسلم من طريق .
قال ابن اسحاق وبعث سليط بن عمرو بن عبدود أخا بني عامر بن لؤي إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى جيفر بن الجلندي وعمار بن الجنلدي الازديين صاحبي عمان .
غزوة ذات السلاسل .
ذكرها الحافظ البيهقي ها هنا قبل غزوة الفتح فساق من طريق موسى بن عقبة وعروة بن الزبير قالا بعث رسول الله A عمرو بن العاص الى ذات السلاسل من مشارف الشام في بلي وعبد الله ومن يليهم من قضاعة قال عروة بن الزبير وبنو بلي أخوال العاص بن وائل فلما صار الى هناك خاف من كثرة عدوه فبعث الى رسول الله A يستمده فندب رسول الله A المهاجرين الاولين فانتدب أبو بكر وعمر في جماعة من سراة المهاجرين Bهم أجمعين وامر عليهم رسول الله A ابا عبيدة بن الجراح قال موسى بن عقبة فلما قدموا على عمرو قال أنا أميركم وأنا أرسلت الى رسول الله A استمده بكم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال عمرو إنما أنتم مدد أمددته فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان رجل حسن الخلق لين الشيمة قال تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد الى رسول الله A أن قال إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتني لأطيعنك فسلم أبو عبيدة الامارة لعمرو بن العاص وقال محمد بن اسحاق حدثني محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي قال بعث رسول الله A عمرو بن العاص يستنفر العرب الى الاسلام وذلك أن أم العاص بن وائل كانت من بني بلي فبعثه رسول الله A اليهم يتألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بارض جذام يقال له السلاسل وبه سميت تلك الغزوة ذات السلاسل قال فلما كان عليه وخاف بعث الى رسول الله A يستمده فبعث اليه أبا عبيدة بن الجراح