بسم الله الرحمن الرحيم .
غزوة الطائف .
قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري قاتل رسول الله A يوم حنين وحاصر الطائف في شوال سنة ثمان وقال محمد بن اسحاق ولما قدم فل ثقيف الطائف أغلقوا عليهم ابواب مدينتها وصنعوا الصنائع للقتال ولم يشهد حنينا ولا حصار الطائف عروة بن مسعود ولا غيلان بن سلمة كانا بجرش يتعلمان صنعة الدبابات والمجانيق والضبور قال ثم سار رسول الله A الى الطائف حين فرغ من حنين فقال كعب بن مالك في ذلك ... قضينا من تهامة كل ريب ... وخيبر ثم أجممنا السيوفا ... نخبرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسا أو ثقيفا ... فلست لحاضن إن لم تروها ... بساحة داركم منا ألوفا ... وننتزع العروش ببطن وج ... وتصبح دوركم منكم خلوفا ... ويأتيكم لنا سرعان خيل ... يغادر خلفه جمعا كثيفا ... اذا نزلوا بساحتكم سمعتم ... لها مما أناخ بها رجيفا ... بأيديهم قواضب مرهفات ... يزرن المصطلين بها الحتوفا ... كامثال العقائق أخلصتها ... قيون الهند لم تضرب كتيفا ... تخال جدية الأبطال فيها ... غداة الزحف جاديا مدوفا ... أجدهم أليس لهم نصيح ... من الأقوام كان بنا عريفا ... يخبرهم بأنا قد جمعنا ... عتاق الخيل والنجب الطروفا ... وأنا قد اتيناهم بزحف ... يحيط بسور حصنهم صفوفا ... رئيسهم النبي وكان صلبا ... نقي القلب مصطبرا عزوفا ... رشيد الأمر ذا حكم وعلم ... وحلم لم يكن نزقا خفيفا ... نطيع نبينا ونطيع ربا ... هو الرحمن كان بنا رؤفا ... فإن تلقوا الينا السلم نقبل ... ونجعلكم لنا عضدا وريفا ... وإن تأبوا نجاهدكم ونصبر ... ولا يك أمرنا رعشا ضعيفا ... نجالد ما بقينا أو تنيبوا ... الى الاسلام إذعانا مضيفا ... نجاهد لا نبالي ما لقينا ... أأهلكنا التلاد أم الطريفا ... وكم من معشر ألبوا علينا ... صميم الجذم منهم والحليفا ... أتونا لا يرون لهم كفاء ... فجدعنا المسامع والأنوفا