ينظرون ما يصنع الله بهم فاذا نزلت الرحمه دعا هو وجنوده بالويل والثبور كنت أستفزهم حقبا من الدهر المغفرة فغشيتهم فيتفرقون يدعون بالويل والثبور .
ذكر ما نزل على رسول الله من الوحي في هذا الموقف .
قال الامام احمد ثنا جعفر بن عون ثنا أبو العميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود الى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال وأي آية هي قال قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فقال عمر والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله A والساعة التي نزلت فيها على رسول الله A عشية عرفة في يوم جمعة ورواه البخاري عن الحسن بن الصباح عن جعفر بن عون وأخرجه أيضا ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن قيس بن مسلم به .
ذكر افاضته عليه السلام من عرفات الى المشعر الحرام .
قال جابر في حديثه الطويل فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا قليلا حين غاب القرص فأردف اسامة خلفه ودفع رسول الله A وقد شنق ناقته القصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رجله ويقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا رواه مسلم وقال البخاري باب السير اذا دفع من عرفة حدثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل اسامة وأنا جالس كيف كان النبي A يسير في حجة الوداع حين دفع قال كان يسير العنق فاذا وجد فجوة نص قال هشام والنص فوق العنق ورواه الامام احمد وبقية الجماعة إلا الترمذي من طرق عدة عن هشام بن عروة عن ابيه عن اسامة بن زيد وقال الامام احمد ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق عن هشام بن عروة عن ابيه عن اسامة بن زيد قال كنت رديف رسول الله A عشية عرفة قال فلما وقعت الشمس دفع رسول الله A فلما سمع حطمة الناس خلفه قال رويدا أيها الناس عليكم السكينة إن البر ليس بالايضاع قال فكان رسول الله A اذا التحم عليه الناس أعنق واذا وجد فرجة نص حتى أتى المزدلفة فجمع فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة ثم رواه الامام احمد من طريق محمد بن اسحاق حدثني ابراهيم بن عقبة عن كريب عن اسامة بن زيد فذكر مثله وقال