عاد الى اليمامة منعهم الميرة حتى كتب اليه رسول الله A فأعادها اليهم وقال بعض بني حنيفة ... ومنا الذي لبى بمكة محرما ... برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم ... .
وبعث علقمة بن مجزز المدلجي ليأخذ بثأر أخيه وقاص بن مجزز يوم قتل بذي قرد فاستأذن رسول الله ليرجع في آثار القوم فأذن له وأمره على طائفة من الناس فلما فقلوا أذن لطائفة منهم في التقدم واستعمل عليهم عبد الله بن حذافة وكانت فيه دعابة فاستوقد نارا وأمرهم أن يدخلوها فلما عزم بعضهم على الدخول قال إنما كنت أضحك فلما بلغ النبي A قال من أمركم بمعصية الله فلا تطيعوه والحديث في هذا ذكره ابن هشام عن الدرلوردي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن عمرو ابن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري وبعث كرز بن جابر لقتل أولئك النفر الذين قدموا المدينة وكانوا من قيس من بجيلة فاستوخموا المدينة واستويؤها فأمرهم رسول الله A أن يخرجوا الى ابله فيشربوا من أبوالها وألبانها فلما صحوا قتلوا راعيها وهو يسار مولى رسول الله A ذبحوه وغرزوا الشوك في عينيه واستاقوا اللقاح فبعث في آثارهم كرز بن جابر في نفر من الصحابة فجاؤا بأولئك النفر من بجيلة مرجعه عليه السلام من غزوة ذي قرد فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسملت أعينهم وهؤلاء النفر إن كانوا هم المذكورين في حديث أنس المتفق عليه أن نفرا ثمانية من عكل أو عرينة قدموا المدينة الحديث والظاهر أنهم هم فقد تقدم قصتهم مطولة وان كانوا غيرهم فها قد أوردنا عيون ما ذكره ابن هشام والله أعلم قال ابن هشام وغزوة علي بن أبي طالب التي غزاها مرتين قال أبو عمرو المدني بعث رسول الله عليا الى اليمن وخالدا في جند آخر وقال إن اجتمعتم فالأمير علي بن أبي طالب قال وقد ذكر ابن اسحاق بعث خالد ولم يذكره في عدد البعوث والسرايا فينبغي أن تكون العدة في قوله تسعا وثلاثين قال ابن اسحاق وبعث رسول الله A اسامة بن زيد بن حارثة إلى الشام وأمرة أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين فتجهز الناس وأوعب مع اسامة المهاجرون الأولون قال ابن هشام وهو آخر بعث بعثه رسول الله A وقال البخاري حدثنا اسماعيل ثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله A بعث بعثا وأمر عليهم اسامة بن زيد فطعن الناس في امارته فقام النبي A فقال إن تطعنوا في امارته فقد كنتم تطعنون في امارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان لمن أحب الناس الي وإن هذا لمن أحب الناس الي بعده ورواه الترمذي من حديث مالك وقال حديث صحيح حسن قد انتدب كثير من الكبار من المهاجرين الأولين والانصار في جيشه فكان من أكبرهم عمر بن الخطاب ومن قال أن أبا بكر كان فيهم فقد غلط فإن رسول الله A اشتد به المرض وجيش اسامة مخيم بالجرف وقد أمر النبي A أبا بكر أن يصلي بالناس كما سيأتي فكيف يكون في الجيش