فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال رسول الله A ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني إسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فينجلي بصري اللهم فشفعه في وشفعني في نفسي قال عثمان فوالله ما تفرقنا ولا طال الحديث بنا حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضر قط قال البيهقي ورواه أيضا هشام الدستوائي عن أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل عن عمه عثمان بن حنيف .
حديث آخر .
قال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا عبد العزيز بن عمر حدثني رجل من بني سلامان وبني سعد عن أبيه عن خاله أو خالها حبيب بن مريط حدثها أن أباه خرج إلى رسول الله A وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا أصلا فسأله ما أصابك فقال كنت أرعى جملا لي فوقعت رجلي على بطن حية فأصبت ببصري قال فنفث رسول الله A في عينيه فأبصر فرأيته وإنه ليدخل الخيط في الابرة وإنه لابن ثمانين سنة وإن عينيه لمبيضتان قال البيهقي كذا في كتابه وغيره يقول حبيب بن مدرك قال وقد مضى في هذا المعنى حديث قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه فسالت حدقته فردها رسول الله إلى موضعها فكان لا يدري أيهما أصيبت قلت وقد تقدم ذلك في غزوة أحد وقد ذكرنا في مقتل أبي رافع مسحه بيده الكريمة على رجل جابر بن عتيك وقد انكسر ساقه فبرأ من ساعته وذكر البيهقي بإسناده أنه ص مسح يد محمد بن حاطب وقد احترقت يده بالنار فبرأ من ساعته عليه السلام نفث في كف شرحبيل الجعفي فذهبت من كفه سلعة كانت به قلت وتقدم في غزوة خيبر تفله في عيني علي وهو أمرد فبرأ وروى الترمذي عن علي حديثه في تعليمه عليه السلام ذلك الدعاء لحفظ القرآن فحفظه وفي الصحيح أنه قال لأبي هريرة وجماعة من يبسط رداءه اليوم فانه لا ينسى شيئا من مقالتي قال فبسطته فلم أنس شيئا من مقالته تلك فقيل كان ذلك حفظا من أبي هريرة لكل ما سمعه منه في ذلك اليوم وقيل وفي غيره فالله أعلم ودعا لسعد بن أبي وقاص فبرأ وروى البيهقي أنه دعا لعمه أبي طالب في مرضة مرضها وطلب من رسول الله A أن يدعو له ربه فبرأ من ساعته والأحاديث في هذا كثيرة جدا يطول استقصاؤها وقد أورد البيهقي من هذا النوع كثيرا طيبا أشرنا إلى أطراف منه وتركنا أحاديث ضعيفة الاسناد واكتفينا بما أوردنا عما تركنا وبالله المستعان حديث آخر .
ثبت في الصحيحين من حديث زكريا بن أبي زائدة زاد مسلم والمغيرة كلاهما عن شراحيل