قال قال رسول الله A من سره أن ينظر الى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر الى زيد بن صوحان قلت قتل زيد هذا في وقعة الجمل من ناحية علي وثبت في الصحيحين من حديث همام بم نية عن أبي هريرة قال قال رسول الله A لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة ورواه البخاري أيضا عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مثله ورواه البخاري أيضا عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهاتان الفئتان هما أصحاب الجمل وأصحاب صفين فانهما جميعا يدعون إلى الإسلام وإنما يتنازعون في شيء من أمور الملك ومراعاة المصالح العائد نفعها على الأمة والرعايا وكان ترك القتال أولى من فعله كما هو مذهب جمهور الصحابة كما سنذكره وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان ثنا صفوان بن عمرو قال كان أهل الشام ستين ألفا فقتل منهم عشرون ألفا وكان أهل العراق مائة وعشرين ألفا فقتل منهم أربعون ألفا ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم كما ثبت في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال حدثني من هو خير مني يعني أبا قتادة أن رسول الله A قال لعمار تقتلك الفئة الباغية ورواه أيضا من حديث ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت قال رسول الله A يقتل عمارا الفئة الباغية وفي رواية وقاتله في النار وقد تقدم الحديث بطرقه عند بناء المسجد النبوي في أول الهجرة النبوية وما يزيده بعض الرافضة في هذا الحديث من قولهم بعد لا أنالها الله شفاعتي يوم القيامة فليس له اصل يعتمد عليه بل هو من اختلاق الروافض قبحهم الله وقد روى البيهقي من حديث أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مولاة لعمار قالت اشتكى عمار شكوى أرق منها فغشي عليه فأفاق ونحن نبكي حوله فقال ما تبكون اتخشون أن أموت على فراشي أخبرني حبيبي A أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي من الدنيا مذقة لبن وقال الامام أحمد حدثني وكيع ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البخترى قال قال عمار يوم صفين ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله A قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب عن أبي البخترى أن عمار بن ياسر أتى بشربة لبن فضحك وقال إن رسول الله A قال لي آخر شراب أشربه لبن حين أموت وروى البيهقي من حديث عمار الذهبي عن سالم بن أبي الجعد عن ابن مسعود سمعت رسول الله A يقول إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق ومعلوم أن عمارا كان في جيش علي يوم صفين وقتله أصحاب معاوية من أهل الشام وكان الذي تولى قتله رجل يقال له أبو الفادية رجل من أفناد الناس وقيل