وعمرو بن الحمق الخزاعي فلما خرجوا من دمشق اووا الى الجزيرة فاجتمع بهم عبدالرحمن بن خالد بن الوليد وكان نائبا على الجزيرة ثم ولى حمص بعد فهددهم وتوعدهم فاعتذروا اليه وانابوا الى الاقلاع عما كانوا عليه فدعا لهم وسير مالكا الاشتر النخعي الى عثمان بن عفان ليعتذر اليه عن اصحابه بين يديه فقبل منهم وكف عنهم وخيرهم ان يقيموا حيث احبوا فاختاروا ان يكونوا في معاملة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد فقدموا عليه حمص فامرهم بالمقام بالساحل واجرى عليهم الرزق ويقال بل لما مقتهم معاوية كتب فيهم الى عثمان فجاءه كتاب عثمان ان يردهم الى سعيد بن العاص بالكوفة فردهم اليه فلما رجعوا كانوا ازلق السنة واكثر شرا فضج منهم سعيد بن العاص الى عثمان فامره ان يسيرهم الى عبدالرحمن بن خالد بن الوليد بحمص وان يلزموا الدروب وفي هذه السنة سير عثمان بعض اهل البصرة منها الى الشام والى مصر باسباب مسوغة لما فعله رضى الله عنه فكان هؤلاء ممن يؤلب عليه ويمالىء الاعداء في الحط والكلام فيه وهم الظالمون في ذلك وهو البار الراشد رضى الله عنه وفي هذه السنة حج بالناس امير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه وتقبل الله منه .
ثم دخلت سنة اربع وثلاثين .
قال ابو معشر فيها كانت وقعة الصواري والصحيح في قول غيره انها كانت قبل ذلك كما تقدم وفي هذه السنة تكاتب المنحرفون عن طاعة عثمان وكان جمهورهم من اهل الكوفة وهم في معاملة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد بحمص منفيون عن الكوفة وثاروا على سعيد بن العاص امير الكوفة وتالبوا عليه ونالوا منه ومن عثمان وبعثوا الى عثمان من يناظره فيما فعل وفيما اعتمد من عزل كثير من الصحابة وتوليه جماعة من بنى امية من اقربائه واغلظوا له في القول وطلبوا منه ان ( 1 ) كذا في الحلبية والذي في المصرية .
كميل بن زياد والاشتر النخعي واسمه مالك بن الحارث وصعصعة بن صوحان واخوه زيد بن صوحان وكعب بن مالك الاوسي والاسود بن زيد بن علقمة بن قيس النخعيان وثابت بن قيس النخعى وجندب بن زهير الغامدي وجندب بن كعب الازدي وعروة بن الجعد وعمرو ابن الحمق الخزاعي .
والذي في الطبري .
مالك بن الحارث الأشتر وثابت بن قيس النخعى وكميل بن زياد النخعي وزيد بن صوحان العبدي وجندب بن زهير الغامدي وجندب بن كعب الازدي وعروة بن الجعد وعمرو ابن الحمق الخزاعي