الحديث الثالث عن أنس بن مالك .
قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل ثنا سليمان التميمي ثنا أنس قال ذكر لي أن نبي الله A قال ولم أسمعه منه إن فيكم فرقة يتعبدون ويدينون حتى يعجبوا الناس وتعجبهم انفسهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .
طريق أخرى .
قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي حدثني قتادة عن أنس بن مالك وأبي سعيد قال أحمد وقد حدثنا أبو المغيرة فقال عن أنس عن أبي سعيد ثم رجع أن النبي A قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم صيامه مع وصيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرتد السهم على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم أو قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق وقد رواه أبو داود في سننه عن نصر بن عاصم الانطاكي عن الوليد بن مسلم وقيس بن إسماعيل الحلبي كلاهما عن الأوزاعي عن قتادة وأبي سعيد عن أنس به وأخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس وحده وقد روى البزار من طريق أبي سفيان وأبو يعلى من طريق يزيد الرقاشي كلاهما عن أنس بن مالك حديثا في الخوارج قريبا من حديث أبي سعيد كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
الحديث الرابع عن جابر بن عبد الله .
قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى ثنا ابن شهاب عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كنت مع رسول الله A عام الجعرانة وهو يقسم فضة في ثوب بلال للناس فقال رجل يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت إن لم أكن أعدل فقال عمر يا رسول الله دعني أقتل هذا المنافق فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا واصحابه يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية وقال أحمد حدثنا علي بن عياش ثنا إسماعيل بن عياش حدثني يحيى بن سعيد أخبرني أبو الزبير قال سمعت جابرا يقول بصر عيني وسمع أذني رسول الله A بالجعرانة وفي ثوب بلال فضة ورسول الله A بقبضها للناس يعطيهم فقال رجل اعدل فقال ويلك من يعدل إذا لم أكن أعدل فقال عمر بن الخطاب دعني أقتل هذا المنافق الخبيث فقال رسول الله A معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي هذا وأصحابه يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم