منهما أن يسلم لصاحبه فاصطلحا على شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي فحج بالناس وصلى بهم في ايام الموسم قال أبو الحسن المدائني لم يشهد عبد الله بن عباس الموسم في أيام على حتى قتل والذي نازعه يزيد بن سخبرة إنما هو قثم بن العباس حتى اصطلحا على شيبة بن عثمان قال ابن جرير وكما قال ابو الحسن المدائني قال أبو مصعب قال ابن جرير وأما عمال علي على الأمصار فهم الذين ذكرنا في السنة الماضية غير ان ابن عباس كان قد سار من البصرة إلى الكوفة واستخلف على البصرة زياد بن أبيه ثم سار زياد في هذه السنة إلى فارس وكرمان كما ذكرنا .
ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان سعد القرظي .
مؤذن مسجد قبا في زمان رسول الله A فلما ولى عمر الخلافة ولاه أذان المسجد النبوي وكان أصله مولى لعمار بن ياسر وهو الذي كان يحمل العنزة بين يدي أبي بكر وعمر وعلي إلىالمصلى يوم العيد وبقي الأذان في ذريته مدة طويلة .
عقبة بن عمرو بن ثعلبة .
أبو مسعود البدري سكن ماء بدر ولم يشهد الوقعة بها على الصحيح وقد شهد العقبة وهو من سادات الصحابة وكان ينوب لعلي بالكوفة إذا خرج لصفين وغيرها .
سنة أربعين من الهجرة .
قال ابن جرير فمما كان في هذه السنة من الأمور الجليلة توجيه معاوية بسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى الحجاز فذكر عن زياد بن عبد الله البكائى عن عوانة قال ارسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي ارطاة هو رجل من بني عامر بن لؤي في جيش فساروا من الشام حتىقدموا المدينة وعامل على عليها يومئذ أبو أيوب ففر منهم أبو أيوب فأتى عليا بالكوفة ودخل بسر المدينة ولم يقاتله أحد فصعد منبرها فنادى على المنبر يا دينار ويا نجار ويارزيق شيخي شيخي عهدي به ها هنا بالأمس فأين هو يعني عثمان بن عفان ثم قال يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلى معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته ثم بايع أهل المدينة وأرسل إلى بني سلمة فقال والله مالكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله يعني حتى يبايعه فانطلق جابر إلى أم سلمة فقال لها ماذا ترين إني خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة فقالت أرى أن تبايع فأني قد أمرت ابني عمر وختني عبد الله بن زمعة وهو زوج ابنتها زينب أن يبايعا فأتاه جابر فبايعه قال وهدم بسر دورا بالمدينة ثم مضى حتى أتى مكة فخافه ابو موسى الأشعري أن يقتله فقال