عند قبر فاطمة وقيل إنهم لما حملوه على البعير ضل منهم فأخذته طىء يظنونه مالا فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت ولم يعرفوه دفنوا الصندوق بما فيه فلا يعلم أحد أين قبره حكاه الخطيب أيضا وروى الحافظ ابن عساكر عن الحسن قال دفنت عليا في حجرة من دور آل جعدة وعن عبد الملك بن عمير قال لما حفر خالد بن عبد الله اساس دار ابنه يزيد استخرجوا شيخا مدفونا أبيض الرأس واللحية كأنما دفن بالأمس فهم باحراقه ثم صرفه الله عن ذلك فاستدعى بقباطى فلفه فيها وطيبه وتركه مكانه قالوا وذلك المكان بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد في بيت اسكاف وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد إلا انتقل منه وعن جعفر بن محمد الصادق قال صلى على علي ليلا ودفن بالكوفة وعمي موضع قبره ولكنه عند قصر الإمارة وقال ابن الكلبي شهد دفنه في الليل الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وغيرهم من أهل بيتهم فدفنوه في ظاهر الكوفة وعموا قبره خيفة عليه من الخوارج وغيرهم وحاصل الأمر أن عليا قتل يوم الجمعة سحرا وذلك لسبع عشرة خلت من رمضان من سنة أربعين وقيل إنه قتل في ربيع الأول والأول هو الأصح الأشهر والله أعلم ودفن بالكوفة عن ثلاث وستين سنة وصححه الواقدي وابن جرير وغير واحد وقيل عن خمس وستين وقيل عن ثمان وستين سنة Bه وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر فلما مات علي إني أعرض عليك خصلة قال وما Bه استدعى الحسن بابن ملجم فقال له ابن ملجم هي قال إني كنت عاهدت الله عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فأن خليتني ذهبت إلى معاوية على أني لم أقتله أو قتلته وبقيت فلله على أن أرجع إليك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن كلا والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله ثم أخذه الناس فأدرجوه في بوراي ثم أحرقوه بالنار وقد قيل إن عبد الله بن جعفر قطع يديه ورجليه وكحلت عيناه وهو مع ذلك يقرأ سورة أقرأ باسم ربك الذي خلق إلى آخرها ثم جاءوا ليقطعوا لسانه فجزع وقال إني أخشى أن تمر على ساعة لا أذكر الله فيها ثم قطعوا لسانه ثم قتلوه ثم حرقوه في قوصرة والله أعلم وروى ابن جرير قال حدثني الحارث ثنا ابن سعد عن محمد بن عمر قال ضرب علي يوم الجمعة فمكث يوم الجمعة وليلة السبت وتوفى ليلة الأحد لاحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سنة أربعين عن ثلاث وستين سنة قال الواقدي وهو المثبت عندنا والله أعلم بالصواب .
ذكر زوجاته وبنيه وبناته .
قال الإمام أحمد حدثنا حدثنا حجاج ثنا إسرائيل عن ابي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله A فقال اروني ابني ما سميتموه فقلت سميته حربا فقال بل هو حسن فلما ولد الحسين قال أروني ابني ما سميتموه فقلت سميته حربا قال بل هو