التى كانت معه حين افتتح قبرص وتزوج نائلة بنت عمارة الكلبية فأعجبته وقال لميسون بنت بحدل ادخلى فانظرى إلى ابنة عمك فدخلت فسألها عنها فقالت إنها لكاملة الجمال ولكن رأيت تحت سرتها خالا وإنى لأرى هذه يقتل زوجها ويوضع رأسه فى حجرها فطلقها معاوية فتزوجها بعده حبيب بن سلمة الفهرى ثم خلف عليها بعده النعمان بن بشير فقتل ووضع رأسه فى حجرها ومن أشهر أولاده يزيد وأمه ميسون بنت بعدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة الكلبى وهى التى دخلت على نائلة فأخبرت معاوية عنها بما أخبرته وكانت حازمة عظيمة الشأن جمالا ورياسة وعقلا ودينا دخل عليها معاوية يوما ومعه خادم خصى فاستترت منه وقالت ما هذا الرجل معك فقال إنه خصى فأظهرى عليه فقالت ما كانت المثلة لتحل له ما حرم الله عليه ؟ ؟ عنها وفى رواية أنها قالت له إن مجرد مثلتك له لن تحل ما حرمه الله عليه فلهذا أولى الله ابنها يزيد الخلافة بعد أبيه وذكر ابن جرير أن ميسون هذه ولدت لمعاوية بنتا أخرى يقال لها أمة رب المشارق ماتت صغيرة ورملة تزوحها عبيد بن عثمان بن عفان كانت دارها بدمشق عند عقبة السمك تجاه زقاق الرمان قاله ابن عساكر قال ولها طاحون معروفة إلى الآن وهند بنت معاوية تزوجها عبد الله بن عامر فلما أدخلت عليه بالخضراء جوار الجامع أرادها على نفسها فتمنعت عليه وأبت أشد الاباء فضربها فصرخت فلما سمع الجوارى صوتها صرخن وعلت أصواتهن فسمع معاوية فنهض إليهن فاستعلمهن ما الخبر فقلن سمعنا صوت سيدتنا فصحنا فدخل فاذا بها تبكى من ضربه فقال لابن عامر ويحك مثل هذه تضرب فى مثل هذه الليلة ثم قال له أخرج من ههنا فخرج ابن عامر وخلا بها معاوية فقال لها يل بنية إنه زوجك الذى أحله الله لك أو ما سمعت قول الشاعر ... من الخفرات البيض أما حرامها ... فصعب وأما حلها فذلول ... .
ثم خرج معاوية من عندها وقال لزوجها ادخل فقد مهدت لك خلقها ووطأته فدخل ابن عامر فوجدها قد طابت أخلاقها فقضى حاجته منها رحمهم الله تعالى .
كان على قضاء معاوية أبو الدرداء بولاية عمر بن الخطاب فلما حضره الموت أشار على معاوية بتولية فضالة بن عبيد ثم مات فضالة فولى أبا إدريس الخولانى وكان على حرسه رجل من الموالى يقال له المختار وقيل مالك ويكنى أبا المخارق مولى لحمير وكان معاوية أول من اتخذ الحرس وعلى حجابته سعد مولاه وعلى الشرطة قيس بن حمزة ثم زميل بن عمرو العذرى ثم الضحاك بن