وعشرون كما تقدم وقتل معهم جماعة من الأبطال والفرسان .
جابر بن عتيك بن قيس .
أبو عبد الله الأنصارى السلمى شهد بدرا وما معه وكان حامل راية الأنصار يوم الفتح كذا قال ابن الجوزى قال وتوفى فى هذه السنة عن إحدى وسبعين سنة .
حمزة بن عمرو الأسلمى .
صحابى جليل ثبت فى الصحيحين عن عائشة أنها قالت سأل حمزة بن عمرو رسول الله ص فقال إنى كثير الصيام أفأصوم فى السفر فقال له إن شئت فصم وإن شئت فأفطر وقد شهد فتح الشام وكان هو البشير للصديق يوم أجنادين قال الواقدى وهو الذى بشر كعب بن مالك بتوبة الله عليه فأعطاه ثوبيه وروى البخارى فى التاريخ باسناد جيد عنه أنه قال كنا مع رسول الله ص فى ليلة مظلمة فأضاءت لى أصابعى حتى جمعت عليها كل متاع كان للقوم اتفقوا على أنه توفى فى هذه السنة أعنى سنة إحدى وستين .
شيبة بن عثمان بن ابى طلحة العبدرى الحجبي .
صاحب مفتاح الكعبة كان أبوه ممن قتله على بن أبى طالب يوم أحد كافرا وأظهر شيبة الاسلام يوم الفتح وشهد حنينا وفى قلبه شىء من الشك وقد هم بالفتك برسول الله ص فأطلع الله على ذلك رسوله فأخبره بما هم به فأسلم باطنا وجاد إسلامه وقاتل يومئذ وصبر قال الواقدى عن أشياخه إن شيبة قال كنت أقول والله لو آمن بمحمد جميع الناس ما آمنت به فلما فتح مكة وخرج إلى هوازن خرجت معه رجاء أن أجد فرصة آخذ بثأر قريش كلها منه قال فاختلط الناس ذات يوم ونزل رسول الله ص عن بغلته فدنوت منه وانتضبت سيفى لأضربه به فرفع لى شواظ من نار كاد يمحشنى فالتفت إلى رسول الله ص وقال يا شيبة ادن منى فدنوت منه فوضع يده على صدرى وقال اللهم أعذه من الشيطان قال فوالله ما رفع يده حتى لهو يومئذ أحب إلى من سمعى وبصرى ثم قال اذهب فقاتل قال فتقدمت إلى العدو والله لو لقيت أبى لقتلته لو كان حيا فلما تراجع الناس قال لى يا شيبة الذى أراد الله بك خير مما أردت لنفسك ثم حدثنى بكل ما كان فى نفسى مما لم يطلع عليه أحد إلا الله D فتشهدت وقلت أستغفر الله فقال غفر الله لك ولى الحجابة بعد عثمان بن طلحة واستقرت الحجابة فى بنيه وبيته إلى اليوم وإليه ينسب بنو شيبة وهم حجبة الكعبة قال خليفة بن خياط وغير واحد توفى سنة تسع وخمسين وقال محمد بن سعد بقى إلى أيام يزيد بن معاوية وقال ابن الجوزى فى المنتظم مات فى هذه السنة عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم صحابى انتقل إلى دمشق وله بها دار