فاضطرم فى وجهه نارا أو كلمة نحوها فقال بكمه هكذا على وجهه وقال لا تحدثن بها أحدا وقال شريك عن مغيرة قال قالت مرجانة لابنها عبيد الله يا خبيث قتلت ابن بنت رسول الله ص لا ترى الجنة أبدا وقد قدمنا أن يزيد بن معاوية لما مات بايع الناس فى المصرين لعبيد الله حتى يجتمع الناس على إمام ثم خرجوا عليه فأخرجوه من بين أظهرهم فسار إلى الشام فاجتمع بمروان وحسن له أن يتولى الخلافة ويدعو إلى نفسه ففعل ذلك وخالف الضحاك بن قيس ثم انطلق عبيد الله إلى الضحاك بن قيس فما زال به حتى أخرجه من دمشق إلى مرج راهط ثم حسن له أن دعا إلى بيعة نفسه وخلعابن الزبير ففعل فانحل نظامه ووقع ما وقع بمرج راهط من قتل الضحاك وخلق معه هنالك فلما تولى مروان أرسل ابن زياد إلى العراق فى جيش فالتقى هو جيش التوابين مع سليمان بن صرد فكسرهم واستمر قاصدا الكوفة فى ذلك الجيش فتعوق فى الطريق بسبب من كان يمانعه من أهل الجزيرة من الأعداء الذين هم من جهة ابن الزبير ثم اتفق خروج ابن الأشتر إليه فى سبعة آلاف وكان مع ابن زياد أضعاف ذلك ولكن ظفر به ابن الأشتر فقتله شر قتلة على شاطىء نهر الخازر قريبا من الموصل بخمس مراحل .
قال أبو أحمد الحاكم وكان ذلك يوم عاشوراء قلت وهو اليوم الذى قتل فيه الحسين ثم بعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار ومعه رأس الحصين بن نمير وشرحبيل بن ذى الكلاع وجماعة من رؤساء أصحابهم فسر بذلك المختار فقال يعقوب بن سفيان حدثنى يوسف بن موسى بن جرير عن يزيد بن أبى زياد قال لما جاء برأس ابن مرجانة وأصحابه طرحت بين يدى المختار فجاءت حية رقيقة ثم تخللت الرؤوس حتى دخلت فى فم ابن مرجانة وخرجت من منخره ودخلت فى منخره وخرجت من فمه وجعلت تدخل وتخرج من رأسه من بين الرؤس ورواه الترمذى من وجه آخر بلفظ آخر فقال حدثنا واصل بن عبد الأعلا بن أبى معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال لما جىء برأس عبيد الله وأصحابه فنصبت فى المسجد فى رهبة فانتهيت وهم يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت تتخلل الرؤوس حتى دخلت فى منخرى عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثة قال الترمذى وهذا حديث حسن صحيح .
وقال أبو سليمان بن زيد وفى سنة ست وستين قالوا فيها قتل ابن زياد والحصين بن نمير ولى قتلهما إبراهيم بن الأشتر وبعث برؤسهما إلى المختار فبعث بهما إلى ابن الزبير فنصبت بمكة والمدينة وهكذا حكى ابن عساكر عن أبى أحمد الحاكم وغيره أن ذلك كانت قى سنة ست وستين زاد أبو أحمد فى يوم عاشوراء وسكت ابن عساكر عن ذلك والمشهور أن ذلك كانت في سنة سبع