العلج وكان لا يساوى كفا من تراب أو قال من نوى قال فاحتز رأسه وأقبل بكير بن وشاح فأراد أخذ الرأس فمنعه منه بجير بن ورقاء بعمود وقيده ثم أخذ الرأس ثم بعثه إلى عبد الملك بن مروان وكتب إليه بالنصر والظفر فسر بذلك سرورا كثيرا وكتب إلى بكير بن وشاح بإقراره على نيابة خراسان وفى هذه السنة أخذت المدينة من ابن الزبير واستناب فيها عبد الملك طارق ابن عمرو الذى كان بعثه مددا للحجاج .
وهذه ترجمة عبد الله بن خازم .
هو عبد الله بن خازم بن أسماء السلمى ابو صالح البصرى امير خراسان احد الشجعان المذكورين والفرسان المشكورين قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزى فى تهذيبه ويقال له صحبة روى عن النبى ص فى العمامة السوداء وهو عند أبى داود والترمذى والنسائى لكن لم يسموه وروى عنه سعد بن عثمان الرازى وسعيد بن الأزرق روى أبو بشير الدولابى أنه قتل فى سنة إحدى وسبعين وقيل فى سنة سبع وثمانين وليس هذا القول بشىء انتهى ما ذكره شيخنا وقد ذكره أبو الحسن ابن الأثير فى الغابة فى أسماء الصحابة فقال عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرىء القيس بن نهية بن سليم بن منصور أبو صالح السلمى أمير خراسان شجاع مشهور وبطل مذكور وروى عنه سعيد بن الأزرق وسعد بن عثمان قيل إن له صحبة وفتح سرخس وكان أميرا على خراسان أيام فتنة ابن الزبير وأول ما وليها سنة اربع وستين بعد موت يزيد بن معاوية وابنه معاوية وجرى له فيها حروب كثيرة حتى تم أمره بها وقد استقصينا أخباره فى كتاب الكامل فى التاريخ وقتل سنة إحدى وسبعين وهكذا حكى شيخنا عن الدولابي وكذا رأيت في التاريخ لشيخنا الذهبى والذى ذكره ابن جرير فى تاريخه أنه قتل سنة ثنتين وسبعين قال وزعم بعضهم انه قتل بعد مقتل عبد الله بن الزبير وان عبد الملك بعث برأس ابن الزبير إلى ابن خازم بخراسان وبعث يدعوه إلى طاعته وله خراسان عشر سنين وان ابن خازم لما راى رأس ابن الزبير حلف لا يعطى عبد الملك طاعة أبدا ودعا بطست فغس رأس ابن الزبير وكفنه وطيبه وبعث به إلى أهله بالمدينة ويقال بل دفنه عنده بخراسان والله أعلم .
وأطعم الكتاب للبريد الذى جاء به وقال لولا أنك رسول لضربت عنقك وقال بعضهم قطع يديه ورجليه وضرب عنقه .
وممن توفى فيها من الأعيان الأحنف بن قيس .
أبو معاية ؟ بن حصين التميمى السعدى أبو بحر البصرى أبن أخى صعصعة بن معاوية والأحنف لقب له وإنما اسمه الضحاك وقيل صخر أسلم فى حياة النبى ص ولم يره وجاء فى حديث أن