عن عاصم من طرق ثم أسند ذلك كله وأورد من طريق يحيى بن معين عن يحيى بن أبي كثير عن عمار بن سيف عن الثوري عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير عن النبي A قال أحمد ويحيى ليس لهذا الحديث أصل وقال أحمد ما حدث به إنسان ثقة وقد علله الخطيب من جميع طرقه وساقه أيضا من طريق عمار بن سيف عن الثوري عن أبي عبيده حميد الطويل عن أنس بن مالك ولا يصح أيضا ومن طريق عمر بن يحيى عن سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي عن حذيفه مرفوعا بنحوه ولا يصح ومن غير وجه عن على بن أبي طالب وابن مسعود وثوبان وابن عباس وفي بعضهما ذكر السفياني ( وأنه يخربها ) ولا يصح اسناد شيء من هذه الاحاديث وقد أوردها الخطيب باسانيدها وألفاظها وفي كل منها نكاره وأقرب ما فيها عن كعب الاحبار وقد جاء في آثار عن كتب متقدمة أن بانيها يقال له مقلاص وذو الدوانيق لبخله .
فصل ( محاسن بغداد ومساويها وما روي في ذلك عن الائمة ) .
قال يونس بن عبدالله الأعلى الصدفي قال لي الشافعي هل رأيت بغداد قلت لا فقال ما رأيت الدنيا وقال الشافعي ما دخلت بلدا قط إلا عددته سفرا إلا بغداد فإني حين دخلتها عددتها وطنا وقال بعضهم الدنيا بادية وبغداد حاضرتها وقال إبن عليه ما رأيت أعقل في طلب الحديث من أهل بغداد ولا أحسن من دعه منهم وقال ابن مجاهد رأيت أبا عمر وبن العلاء في النوم فقلت ما فعل الله بك فقال دعني من هذا من أقام ببغداد على السنة والجماعة ومات نقل من الجنة إلى الجنة وقال أبو بكر بن عياش الاسلام ببغداد وإنها لصياد تصيد الرجال ومن لم يرها لم يرا الدنيا وقال أبو معاوية بغداد دار الدنيا والآخرة وقال بعضهم من محاسن الاسلام يوم الجمعة ببغداد وصلاة يوم الجمعة ببغداد وصلاة التراويح بمكة ويوم العيد بطرسوس قال الخطيب من شهد يوم الجمعة بمدينة السلام عظم الله في قلبه محل الاسلام لأن مشايخنا كانوا يقولون يوم الجمعة ببغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد وقال بعضهم كنت أواظب على الجمعة بجامع المنصور فعرض لي شغل فصليت في غيره فرأيت في المنام كأن قائلا يقول تركت الصلاة في جامع المدينة وإنه ليصلي فيه كل جمعة سبعون وليا وقال آخر أردت الانتقال من بغداد فرأيت كأن قائلا يقول في المنام أتنتقل من بلد فيه عشرة آلاف ولي لله D وقال بعضهم رأيت كأن ملكين أتيا بغداد فقال أحدهما لصاحبه اقبلها فقد حق القول عليها فقال الآخر كيف أقلب ببلد يختم فيها القرآن كل ليلة خمسة الآف ختمه وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز بن سليمان بن موسى قال إذا كان علم الرجل حجازيا وخلقه عراقيا وصلاته شامية فقد كمل وقالت زبيدة لمنصور