محمد بن جعفر بن العباس .
أبو جعفر وأبو بكر النجار ويلقب غندر أيضا روى عن أبي بكر النيسابوري وطبقته وكان فهما يفهم القرآن فهما حسنا وهو من ثقات الناس .
عبدالكريم بن عبدالكريم .
ابن بديل أبو الفضل الخزاعي الجرجاني قدم بغداد وحدث بها قال الخطيب كانت له عناية بالقراءات وصنف أسانيدها ثم ذكر أنه كان يخلط ولم يكن مأمونا على ما يرويه وأنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة فكتب الدارقطني وجماعة أن هذا الكتاب موضوع لا أصل له فافتضح وخرج من بغداد إلى الجبل فاشتهر أمره هناك وحبطت منزلته وكان يسمى نفسه أولا جميلا ثم غيره إلى محمد .
محمد بن المطرف .
ابن موسى بن عيسى بن محمد بن عبدالله بن سلمة بن إياس أبو الحسين البزار الحافظ ولد في محرم سنة ثلثمائة ورحل إلى بلاد شتى وروى عن ابن جرير والبغوي وخلق وروى عنه جماعة من الحفاظ منهم الدارقطني شيئا كثيرا وكان يعظمه ويجله ولا يستند بحضرته كان ثقة ثبتا وكان قديما ينتقد على المشايخ ثم كانت وفاته في هذه السنة ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى أو الاخرى منها .
ثم دخلت سنة ثمانين وثلثمائة من الهجرة .
فيها قلد الشريف أبو أحمد الحسن بن موسى الموسوي نقابة الأشراف الطالبيين والنظر في المظالم وإمرة الحاج وكتب عهده بذلك واستخلف ولداه المرتضى أبو القاسم والرضى أبو الحسين على النقابة وخلع عليهما وفيها تفاقم الأمر بالعيارين ببغداد وصار الناس أحزابا في كل محلة أمير مقدم واقتتل الناس وأخذت الأموال واتصلت الكبسات وأحرقت دور كبار ووقع حريق بالنهار في نهر الدجاج فاحترق بسببه شيء كثير للناس والله أعلم وفيها توفي من الأعيان .
يعقوب بن يوسف .
أبو الفتوح بن كلس وزير العزيز صاحب مصر وكان شهما فهما ذا همة وتدبير وكلمة نافذة عند مخدومه وقد فرض إليه أموره في سائر مملكته ولما مرض عاد العزيز ووصاه الوزير بأمر مملكته ولما مات دفنه في قصره وتولى دفنه بيده وحزن عليه كثيرا وأغلق الديوان أياما من شدة حزنه عليه .
ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وثلثمائة .
فيها كان القبض على الخليفة الطائع لله وخلافة القادر بالله أبي العباس أحمد بن الأمير إسحاق ابن المقتدر بالله وكان ذلك يوم السبت التاسع عشر من شعبان منها وذلك أنه جلس الخليفة على عادته في الرواق وقعد الملك بهاء الدولة على السرير ثم أرسل من اجتنب الخليفة بحمائل سيفه