من يعير الصديق رأيا ... اذا ماسل في الخطوب حساما ... .
ثم دخلت سنة أربع عشرة وأربعمائة .
فيها قدم الملك شرف الدولة إلى بغداد فخرج الخليفة في الطيارة لتلقيه وصحبته الأمراء والقضاة والفقهاء والوزراء والرؤساء فلما واجهة شرف الدولة قبل الأرض بين يديه مرات والجيش واقف برمته والعامة في الجانبين وفيها ورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين إلى الخليفة يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا وأنه فتح بلادا وقتل خلقا منهم وأنه صالحه بعض ملوكهم وحمل إليه هدايا سنية منها فيول كثيرة ومنها طائر على هيئة القمرى إذا وضع عند الخوان وفيه سم دمعت عيناه وجرى منها ماء ومنهما حجر يحك ويؤخذ منه ما تحصل منه فيطلى بها الجراحات ذات الأفواه الواسعة فيلحمها وغير ذلك وحج الناس أهل العراق ولكن رجعوا على طريق الشام لإحتياجهم إلى ذلك وفيها توفي من الأعيان .
الحسن بن الفضل بن سهلان .
أبو محمد الرامهرمزي وزير سلطان الدولة وهو الذي بنى سور الحائر عند مشهد الحسين قتل في شعبان منها .
الحسن بن محمد بن عبدالله .
أبو عبدالله الكشغلي الطبري الفقيه الشافعي تفقه على أبي القاسم الداركي وكان فهما فاضلا صالحا زاهدا وهو الذي درس بعد الشيخ أبي حامد الإسفرائيني في مسجده مسجد عبدالله بن المبارك في قطيعة الربيع وكا الطلبة عنده مكرمين اشتكى بعضهم إليه حاجة وأنه قد تأخرت عنه نفقته التي ترد إليه من ابيه فأخذه بيده وذهب الىبعض التجار فاستقرض له منه خمسين دينارا فقال التاجر حتى تأكل شيئا فمد السماط فأكلوا وقال يا جارية هاتي المال فأحضرت شيئا من المال فوزن منها خمسين دينارا ودفعها إلى الشيخ فلما قاما إذا بوجه ذلك الطالب قد تغير فقال له الكشغلي ما لك فقال يا سيدي قد سكن قلبي حب هذه الجارية فرجع به إلى التاجر فقال له قد وقعنا في فتنة أخرى فقال وما هي فقال إن هذا الفقيه قد هوى الجارية فأمر التاجر الجاربة أن تخرج فتسلمها الفقيه وقال ربما أن يكون قد وقع في قلبها منه مثل الذي قد وقع في قلبه منها فلما كان عن قريب قدم على ذلك الطالب نفقته من أبيه ستمائة دينار فوفى ذلك التاجر ما كان له عليه من ثمن الجارية والقرض وذلك بسفارة الشيخ توفي في ربيع الآخر منها ودفن بباب حرب .
علي بن عبدالله بن جهضم .
أبو الحسن الجهضمي الصوفي المكي صاحب بهجة الأسرار كان شيخ الصوفية بمكة وبها توفي قال ابن الجوزي وقد ذكر أنه كان كذابا ويقال إنه الذي وضع حديث صلاة الرغائب