فهزمهما مسعود وقتل من أصحابهما خلقا كثيرا وفيها خطب شبيب بن ريان للقائم العباسي بحران والرحبة وقطع خطبة الفاطمي العبيدي وفيها خوطب ابو منصور بن جلال الدولة بالملك العزيز وهو مقيم بواسط وهذا العزيز آخر من ملك بغداد من بني بويه لما طغوا وتمردوا وبغوا وتسموا بملك الأملاك فسلبهم الله ما كان أنعم به عليهم وجعل الملك في غيرهم كما قال الله تعالى إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الآية وفيها خلع الخليفة على القاضي أبي عبدالله بن ماكولا خلعة تشريف وفيها وقع ثلج عظيم ببغداد مقدار شبر قال ابن الجوزي وفي جمادى الآخرة تملك بنو سلجوق بلاد خراسان والجبل وتقسموا الأطراف وهو أول ملك السلجوقية ولم يحج أحد فيها من العراق وخراسان ولا من أهل الشام ولا مصر إلا القليل وممن توفي فيها من الأعيان .
الحافظ أبو نعيم الأصبهاني .
أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران أبو نعيم الأصبهاني الحافظ الكبير ذو التصانيف المفيدة الكثيرة الشهيرة منها حلية الأولياء في مجلدات كثيرة دلت على اتساع روايته وكثرة مشايخه وقوة إطلاعه على مخارج الحديث وشعب طرقه وله معجم الصحابة وهو عندي بخطه وله صفة الجنة ودلائل النبوة وكتاب في الطب النبوي وغير ذلك من المصنفات المفيدة وقد قال الخطيب البغدادي كان أبو نعيم يخلط المسموع له بالمجاز ولا يوضح أحدهما من الآخر وقال عبدالعزيز النخشبي لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بن أبي أسامة من أبي بكر بن خلاد بتمامه فحدث به كله وقال ابن الجوزي سمع الكثير وصنف الكثير وكان يميل إلى مذهب الأشعري في الإعتقاد ميلا كثيرا توفي أبو نعيم في الثامن والعشرين من المحرم منها عن أربع وتسعين سنة C لأنه ولد فيما ذكره ابن خلكان في سنة ست وثلاين وثلثمائة قال وله تاريخ أصبهان وذكر أبو نعيم في ترجمة والده أن مهران أسلم وأن ولاءهم لعبدالله بن معاوية بن عبدالله ابن جعفر بن أبي طالب وذكر أن معنى أصبهان وأصله بالفارسية شاهان أي مجمع العساكر وأن الاسكندر بناها .
الحسن بن حفص .
أبو الفتوح العلوي أمير مكة الحسن بن الحسين أبو علي البرجمي وزر لشرف الدولة سنتين ثم عزل وكان عظيم الجاه في زمانه وهو الذي بنى مارستان واسط ورتب فيه الأشربة والأطباء والأدوية ووقف عليه كفايته توفي في هذه السنة وقد قارب الثمانين C .
الحسين بن محمد بن الحسن .
ابن علي بن عبدالله المؤدب وهو أبو محمد الخلال سمع صحيح البخاري من إسماعيل بن محمد الكشميهني وسمع غيره توفي في جمادى الأولى ودفن بباب حرب