وفيها توفي من الأعيان .
أحمد بن محمد بن منصور .
أبو الحسن المعروف بالعتيقي نسبة إلى جد له كان يسمى عتيقا سمع من ابن شاهين وغيره وكان صدوقا توفي في صفر منها وقد جاوز التسعين .
علي بن الحسن .
أبو القاسم العلوي ويعرف بابن محي السنة قال الخطيب سمع من ابن مظفر وكتب عنه وكان صدوقا دينا حسن الإعتقاد يورق بالأجرة ويأكل منه ويتصدق توفي في رجب مها وقد جاوز الثمانين .
بن القاضي الماوردي .
يكنى أبا الفائر شهد عند ابن ماكولا في سنة إحدى وثلاثين فأجاز شهادته احتراما لأبيه توفي في المحرم منها .
الحافظ أبو عبدالله الصوري .
محمد بن علي بن عبدالله بن محمد أبو عبدالله الصوري الحافظ طلب الحديث بعد ما كثر وأسن ورحل في طلبه إلا الآفاق وكتب الكثير وصنف واستفاد على الحافظ عبدالغني المصري وكتب عن عبدالغني شيئا من تصانيفه وكان من أعظم أهل الحديث همه في الطلب وهو شاب ثم وكان من أقوى الناس على العمل الصالح عزيمة في حال كبره كان يسرد الصوم إلا يومي العيدين وأيام التشريق وكان مع ذلك حسن الخلق جميل المعاشرة وقد ذهبت إحدى عينيه وكان يكتب بالأخرى المجلد في جزء قال أبو الحسن الطيوري يقال إن عامة كتب الخطيب سوى التاريخ مستفادة من كتب أبي عبدالله الصوري كان قد مات الصوري وترك كتبه اثنى عشر عدلا عند أخيه فلما صار الخطيب أعطا أخاه شيئا وأخذ بعض تلك الكتب فحولها في كتبه ومن شعره ... تولى الشباب بريعانه ... وأني المشيب بأحزانه ... فقلبي لفقدان ذا مؤلم ... كئيب لهذا ووجدانه ... وإن كان ما جار في حكمه ... ولا جاء في غير إبانه ... ولكن ات مؤذنا بالرحي ... ل فويلي من قرب إيذانه ... ولولا ذنوب تحملتها ... لما راعني إتيانه ... ولكن ظهرى ثقيل بما ... جناه شبابي بطغيانه ... فمن كان يبكي شبابا مضى ... ويندب طيب زمانه ... فليس بكائيي وما قد ترو ... ن منى لوحشة فقدانه ... ولكن لما كان قد جره ... على بوثبات شيطانه ... فويلي وويحي إن لم يجد ... على مليكي برضوانه