وممن توفي فيها من الأعيان .
تميم بن المعز بن باديس .
صاحب إفريقية كان من خيار الملوك حلما وكرما وإحسانا ملك ستا وأربعين سنة وعمر تسعا وتسعين سنة وترك من البنين أنهد من مائة ومن البنات ستين بنتا وملك من بعده ولده يحيى ومن أحسن ما مدح به الأمير تميم قول الشاعر ... أصح وأعلى ما سمعناه في الندا ... من الخبر المروي منذ قديم ... أحاديث ترويها السيول عن الحيا ... عن البحر عن كف الأمير تميم ... .
صدقة بن منصور .
ابن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي الأمير سيف الدولة صاحب الحلة وتكريت وواسط وغيرها كان كريما عفيفا ذا ذمام ملجأ لكل خائف يأمن في بلاده وتحت جناحه وكان يقرأ الكتب المشكلة ولا يحسن الكتابة وقد اقتنى كتبا نفيسة جدا وكان لا يتزوج على امرأة قط ولا يتسرى على سرية حفظا للذمام ولئلا يكسر قلب أحد وقد مدح بأوصاف جميلة كثيرة جدا قتل في بعض الحروب قتله غلام اسمه برغش وكان له من العمر تسع وخمسون سنة C تعالى .
ثم دخلت سنة ثنتين وخمسمائة .
في يوم الجمعة الثاني والعشرين من شعبان تزوج الخليفة المستظهر بالخاتون بنت ملكشاه أخت السلطان محمد على صداق مائة ألف دينار ونثر الذهب وكتب العقد بأصبهان وفيها كانت الحروب الكثيرة بين الأتابك طغتكين صاحب دمشق وبين الفرنج وفيها ملك سعيد بن حميد العمري الحلة السيفية وفيها زادت دجلة زيادة كثيرة فغرقت الغلات فغلت الأسعار بسبب ذلك غلاء شديدا وحج بالناس الأمير قيماز وممن توفي فيها من الأعيان .
الحسن العلوي .
أبو هاشم ابن رئيس همدان وكان ذا مال جزيل صادره السلطان في بعض الأوقات بتسعمائة ألف دينار فوزنها ولم يبع فيها عقارا ولا غيره .
الحسن بن علي .
أبو الفوارس بن الخازن الكاتب المشهور بالخط المنسوب توفي في ذي الحجة منها قال ابن خلكان كتب بيده خمسمائة ختمة مات فجأة .
الروباني صاحب البحر .
عبدالواحد بن إسماعيل أبو المحاسن الروياني من أهل طبرستان أحد أئمة الشافعية ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة ورحل إلى الآفاق حتى بلغ ما وراء النهر وحصل علوما جمة وسمع