فضرب أحدهما الآخر بسكين فقتله وهرب فأخذ فقتل فوجد مع رقعة فيها بيتان من نظمه أمر أن تجعل بين أكفانه ... قدمت على الكريم بغير زاد ... من الأعمال بالقلب السليم ... وسوء الظن أن تعتد زادا ... إذا كان القدوم على كريم ... وفيها توفى من الاعيان .
الفقيه أبو منصور .
عبدالرحمن بن الحسين بن النعمان النبلي الملقب بالقاضي شريح لذكائه وفضله وبرعاته وعقله وكمال اخلاقه ولي قضاء بده ثم قدم بغداد فندب إلى المناصب الكبار فأباها فحلف عليه الأمير طاشتكين أن يعمل عنده في الكتابة فخدمه عشرين سنة ثم وشى به الوزير ابن مهدي إلى المهدي فحبسه في دار طاشتكين إلى أن مات في هذه السنة ثم إن الوزير الواشي عما قريب حبس بها أيضا وهذا مما نحن فيه من قوله كما تدين تدان .
عبدالرزاق بن الشيخ عبدالقادر .
كان ثقة عابدا زاهدا ورعا لم يكن في أولاد الشيخ عبدالقادر الجيلاني خير منه لم يدخل فيما دخلوا فيه من المناصب والولايات بل كان متقللا من الدنيا مقبلا على أمر الاخرة وقد سمع الكثير وسمع عليه أيضا .
أبو الحزم مكي بن زيان .
ابن شبة بن صالح الماكسيني من أعمال سنجار ثم الموصلي النحوي قدم بغداد وأخذ علي ابن الخشاب وابن القصار والكمال الانباري وقدم الشام فانتفع به خلق كثير منهم الشيخ علم الدين السخاوي وغيره وكان ضريرا وكان يتعصب لأبي العلاء المعري لما بينهما من القدر المشترك في الأدب والعمى ومن شعره .
إذا حتاج النوال إلى شفيع .
... فلا تقبله تصبح قرير عين ... إذا عيف النوال لفرد من ... فأولى أن يعاف لمنتين ... .
ومن شعره أيضا .
... نفسي فداء لأغيد غنج ... قال لنا الحق حين ودعنا ... من ود شيئا من حبه طمعا ... في قتله للوداع ودعنا ... إقبال الخادم .
جمال الدين أحد خدام صلاح الدين واقف الاقباليتين الشافعية والحنفية وكانتا دارين فجعلهما مدرستين ووقف عليهما وقفا الكبيرة للشافعية والصغيرة للحنفية وعليها ثلث الوقف توفي بالقدس