بخفيفه وقندورة وانه استطعمهما شيئا من الزاد وذكر أن له ثلاثة أيام لم يأكل شيئا فأطعماه من زوادتهما وشهدا عليه وانصرفا ثم جاءه داود النصراني فقال له قم فقد أمرنا بحملك إلى بعلبك فأيقن بالهلاك حينئذ فقال دعوني أصلي ركعتين فقال له قم فقام يصلي فأطال الصلاة فرفسه النصراني فألقاه من رأس الجبل إلى أسفل الوادي الذي هناك فما وصل حتى تقطع وحكى أنه تعلق ذيله بسن الجبل فما زال داود يرميه بالحجارة حتى ألقاه إلى أسفل الوادي وذلك عند السقيف المطل على نهر إبراهيم قال السبط وقد كان فاسد العقيدة دهريا مستهزئا بأمور الشرع يخرج إلى المجلس سكرانا ويحضر إلى الجمعة كذلك وكانت داره كالحانات فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال وأخذ الموفق الواسطي أحد أمنائه وكان من أكبر البلايا أخذ لنفسه من أموال الناس ستمائة ألف درهم فعوقب عقوبة عظيمة حتى أخذت منه وقد كسرت ساقاه ومات تحت الضرب فألقى في مقابر اليهود والنصارى وأكلته الكلاب وممن توفي فيها من الاعيان .
الشيخ شمس الدين أبو الفتوح .
أسعد بن المنجي التنوخي المعري الحنبلي قاضي حران قديما ثم قدم دمشق ودرس بالمسمارية وتولى خدما في الدولة المعظمية وكانت له رواية عن ابن صابر والقاضيين الشهزوري وابن أبي عصرون وكانت وفاته في سابع ربيع الاول من هذه السنة C تعالى .
الشيخ الحافظ الصالح .
تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني كان يدري الحديث وله به معرفة جيدة أثنى عليه أبو شامة وصلى عليه بجامع دمشق ودفن بقاسيون C .
واقف الكروسية .
محمد بن عقيل بن كروس جمال الدين محتسب دمشق كان كيسا متواضعا توفي بدمشق في شوال ودفن بداره التي جعلها مدرسة وله دار حديث C تعالى وعفا عنه .
الملك الجواد يونس بن ممدود .
ابن العادل أبي بكر بن أيوب الملك الجواد وكان أبوه أكبر أولاد العادل تقلبت به الأحوال وملك دمشق بعد عمه الكامل محمد بن العادل وكان في نفسه جيدا محبا للصالحين ولكن كان في بابه من يظلم الناس وينسب ذلك إليه فأبغضته العامة وسبوه وألجؤوه إلى أن قايض بدمشق الملك الصالح أيوب بن الكامل إلى سنجار وحصن كيفا ثم لم يحفظهما بل خرجتا عن يده ثم آل به الحال إلى أن سجنه الصالح إسماعيل بحصن عزتا حتى كانت وفاته في هذه السنة ونقل في شوال إلى تربة المعظم بسفح قاسيون وكان عنده ابن يغمور معتقلا فحوله الصالح إسماعيل إلى قلعة دمشق فلما