الذي سماه باسم شيخه وختن معه جماعة من أولاد الامراء وكان وقتا هائلا وفيها فوض ملك التتار إلى علاء الدين صاحب الديوان ببغداد النظر في تستر وأعمالها فسار إليها ليتصفح أحوالها فوجد بها شابا من أولاد التجار يقال له لي قد قرأ القرآن وشيئا من الفقه والاشارات لابن سينا ونظر في النجوم ثم ادعى انه عيسى ابن مريم وصدقه على ذلك جماعة من جهلة تلك الناحية وقد أسقط لهم من الفرائض صلاة العصر وعشاء الاخرة فاستحضره وسأله عن ذلك فرآه ذكيا إنما يفعل ذلك عن قصد فأمر به فقتل بين يديه جزاه الله خيرا وأمر العوام فنهبوا أمتعته وأمتعة العوام ممن كان اتبعه وممن توفي فيها من الاعيان .
مؤيد الدين أبو المعالي الصدر الرئيس .
أسعد بن غالب المظفري ابن الوزير مؤيد الدين أسعد بن حمزة بن أسعد بن علي بن محمد التميمي ابن القلانسي جاوز التسعين وكان رئيسا كبيرا واسع النعمة لا يغفل أن يباشر شيئا من الوظائف وقد الزموه بعد ابن سويد بمباشرة مصالح السلطان فباشرها بلا جامكية وكانت وفاته ببستانه ودفن بسفح قاسيون يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرم والد الصدر عز الدين حمزة رئيس البلدين دمشق والقاهرة وحدهم مؤيد الدين أسعد بن حمزة الكبير كان وزيرا للملك الأفضل علي بن الناصرفاتح القدس كان رئيسا فاضلا له كتاب الوصية في الاخلاق المرضية وغير ذلك وكانت له يد جيدة في النظم فمن ذلك قوله ... يا رب جدلي إذا ما ضمني جدتي ... برحمة منك تنجيني من النار ... أحسن جواري إذا أمسيت جارك في ... لحدي فإنك قد أوصيت بالجار ... .
وأما والد حمزة بن أسعد بن علي بن محمد التميمي فهو العميد وكان يكتب جيدا وصنف تاريخا فيما بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى سنة وفاته في خمس وخمسمائة .
الأمير الكبير فارس الدين أقطاي .
المستعربي أتابك الديار المصرية كان أولا مملوكا لابن يمن ثم صار مملوكا للصالح أيوب فأمره ثم عظم شأنه في دولة المظفر وصار أتابك العساكر فلما قتل امتدت أطماع الأمراء إلى المملكة فبايع أقطاي الملك الظاهر فتبعه الجيش على ذلك وكان الظاهر يعرفها له ولا ينساها ثم قبل وفاته بقليل انهضم عند الظاهر ومات في هذه السنة بالقاهرة .
الشيخ عبد الله بن غانم .
ابن علي بن إبراهيم بن عساكر بن الحسين المقدسي له زاوية بنابلس وله أشعار رائقة وكلام قوي في علم التصوف وقد طول اليونيني ترجمته وأورد من أشعاره شيئا كثيرا